مقابر جماعية جديدة.. والدفاع المدني يناشد إدارة العمليات العسكرية لمنع العائلات من النبش فيها
رغم مرور 22 يوماً على سقوط نظام الأسد، إلا أن العديد من الغموض لا يزال يلف قضية المعتقلين والمختفين قسراً.
فيما ناشدت إدارة العمليات العسكرية أكثر من مرة الأهالي عدم نبش المقابر الجماعية، منعا من إتلاف الأدلة ومحوها.
كذلك دعت مرارا إلى الحفاظ على الوثائق الموجودة في السجون والمعتقلات، خصوصا في صيدنايا، وعدم العبث بها من قبل الأهالي.
كما أوضح مدير الدفاع المدني السوري، رائد الصالح، أن معضلة نبش المقابر الجماعية كان أكبر تحد واجهت عناصره خصوصا الأسبوع الماضي.
كما أضاف أن الدفاع المدني اضطر لمناشدة إدارة العمليات العسكرية لاتخاذ إجراءات من شأنها منع العائلات مع عمليات النبش.
وتابع أن فرقه ما زالت تتعامل مع جثث فوق الأرض ورفات، محذّراً من خطورة النبش.
وشدد على أن فرق الدفاع المدني بحاجة إلى مساعدات دولية بهذا الخصوص، لافتا إلى أن مناقشات تجري حاليا بحثاً عن خطط مع الحكومة الانتقالية المؤقتة لتأمين وصول فرق دولية للمساعدة.
كذلك أكد على أن كل مقبرة جماعية تعتبر مسرح جريمة، كما أنها بحاجة إلى إجراءات ضابطة حتى يتم التعامل معها.
إلى ذلك، أوضح أن سوريا لا تملك سوى جهاز DNA واحد، مشددا على أن هذه النقطة بغاية الأهمية، إذ أن الفرق المختصة لا تستطيع إتمام عملها دون أداوت.
وناشد الصالح العائلات إلى وقف النبش لأن ذلك يعرقل عمل المختصين، منوها إلى أن انتظار التحقيقات يعني دفنا كريما للضحايا كما يليق بهم.
وأعلن أن هناك 125 ألف ضحية تقريباً يجري العمل عليهم، بحاجة إلى عمليات تطابق مع الأهالي لمعرفة الحقيقة.
المصدر: العربية