اقتصادمال و أعمال

بسطات صرافة في كل مكان.. ما تأثير السوق السوداء على الليرة السورية؟

على معظم واجهات محال دمشق تقريباً وبسطاتها تجد عبارة “صراف”، ولم يعد مستغرباً أن تسير في شوارع العاصمة وتسمع أصوات الصرافين ينادون عليك لأجل صرافة الدولار مقابل الليرة، بعد أن كان ذلك سبباً بالسجن قبل سقوط النظام.

تشهد سوريا اليوم ما يشبه الثبات في أسعار صرف الليرة السورية مقابل الدولار، وسط تفشي حالة الصرافة العشوائية في السوق السوداء والتي تتحكم بالوضع الاقتصادي بعد مرور شهر ونيف على سقوط نظام الأسد.

 

وحدد البنك المركزي سعر الليرة مقابل الدولار عند 13 ألف ليرة سورية في حين أن سعره بالسوق السوداء عند 11600 ليرة لكل دولار.

ويرى بعضهم أن تذبذب سعر الصرف السوق السوداء يتسبب بخسائر للتجار والمواطنين خاصة الذين يعملون في قطاعات الاستيراد والحوالات الخارجية.

وأدت الفروقات في سعر الصرف إلى انخفاض ملحوظ في قيمة الأموال التي تصل للمواطنين من الخارج. فمثلاً، إذا أرسل أحد أفراد الأسرة 100 دولار، يحصل المتلقي على مبلغ يقل بنسبة تتراوح بين 10 إلى 13% مقارنة بسعر المركزي في حال استلمه من شركات الحوالة وفقاً لسعر السوق السوداء.

كما يسهم سعر الصرف في زيادة أسعار السلع الأساسية، إذ يعتمد التجار على السوق السوداء لتأمين العملة الأجنبية لاستيراد البضائع، ما ينعكس بشكل مباشر على أسعار المواد الغذائية والأدوية التي شهدت تحسناً واضحاً في الأيام الأخيرة.

وتسبب النظام المخلوع، بإفقار السوريين وهدم الطبقة المتوسطة وحصر الثروة في يد فئة قليلة لا تتجاوز 1 في المئة، وسط كفاح يومي من قبل السوريين لتأمين لقمة الخبز والحاجيات الأساسية، مع ارتفاع كلفة المعيشة بشكل عام مقارنة بالدخل.

وكان راتب الموظف لا يتجاوز 300 ألف ليرة وحاجات العائلة لا تقل عن 8 ملايين ليرة سورية شهرياً.

المصدر: تلفزيون سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى