مستقبل اللاجئين السوريين في ألمانيا.. هل سيعودون إلى بلدهم؟
![](https://daily-sy.com/wp-content/uploads/2025/01/download_11-780x470.jpg)
صرحت وزيرتا الداخلية والخارجية الألمانيتان تصريحات تنم عن رغبتهم بالسماح للسوريين بالعودة إلى بلدهم من أجل تقييم إمكانية عودتهم إلى هناك بشكل دائم، بيد أن الفكرة بحد ذاتها أثارت انتقادات شديدة، وفي تلك الأثناء ما يزال الغموض يتكنف مستقبل ما يقرب من مليون لاجئ سوري يعيشون في ألمانيا بعد سقوط نظام الأسد.
وكانت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر قد أعلنت عن رغبتها بتخفيف القيود المفروضة على اللاجئين السوريين بالنسبة لزيارتهم لبلدهم، وذلك بعد سقوط نظام الأسد الشهر الفائت، من دون أن يؤثر ذلك على وضع الحماية الذي حصلوا عليه، إذ في الوضع الطبيعي، لا يسمح للأشخاص بالعودة إلى وطنهم الأصلي (ويستثنى من ذلك حالات قليلة) في حال كان يحق لهم اللجوء أو الحصول على أي نوع مماثل من الحماية في ألمانيا.
والسبب وراء هذا القانون هو أنه في حال قدرة الشخص على العودة إلى وطنه، فإن ذلك دليل على أنه لم يعد بحاجة للحماية من الاضطهاد أو الحرب، ولهذا لابد من رفع وضع الحماية عنه.
غير أن الوزيرة فيزر أعربت عن رأيها بضرورة منح اللاجئين السوريين الموجودين في ألمانيا حق زيارة بلدهم لمرة واحدة وذلك حتى يروا ما تغير فيها بأنفسهم، وبذلك يمكنهم أن يقرروا بناء على اطلاعهم الشخصي ما إذا كان بوسعهم العودة إلى وطنهم بشكل طوعي ودائم.
كما أعلن ماكسميلان كال الناطق باسم وزارة الداخلية الألمانية من برلين بأن الرأي الذي دفع للخروج بتلك الفكرة هو السماح للناس بأن: “يروا بأنفسهم ما إذا كانت بيوتهم ماتزال قائمة، وليعرفوا إن كان من فُقد من أهلهم منذ أمد بعيد مايزال على قيد الحياة، وهل من الآمن حقاً بالنسبة لهم أن يعيشوا في وطنهم”.
وأضافت وزارة الداخلية بأنه لا حاجة لتغيير القانون من أجل إضافة هذه الاستثناءات.
وفي تصريحات مماثلة أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بأنه بعد سقوط الأسد ، يجب أن تتاح للاجئين السوريين في ألمانيا فرصة دراسة الوضع على الأرض وتقييمه ومعرفة إن كان بوسعهم العودة إلى وطنهم بشكل دائم، كما أعلنت بيربوك بأنها تعتقد بأن هذه الفكرة ستحظى بتأييد واسع.
ولكن فكرتها قوبلت بالرفض لدى بعض الناس، إذ أعلن يواخيم هيرمان وزير داخلية ولاية بافاريا، من حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، بأن هذه الخطة “الجسورة والقائمة على مغامرة خطرة بوسعها أن تفتح الباب واسعاً على الانتهاكات”، وأعلن بأن خطوة كهذه قد تعطي انطباعاً بأنه: “بوسع السوريين أنفسهم أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون أن يعيشون في بلدهم أم لا”، ولهذا اعتبر بأن هنالك عيوباً ونقائص تعتري هذه الخطة.
المصدر: تلفزيون سوريا