انخفاض كبير بأسعار السيارات.. ووزارة النقل تسمح باستيراد السيارات ألا يكون مضى على تصنيعها أكثر من 15 سنة
شهدت الأسواق السورية تحولاً جذرياً في قطاع السيارات، حيث أصبح بإمكان السوريين اقتناء سيارات حديثة بأسعار منخفضة, ومن دون سابق إنذار، تحولت الأسواق المحلية للسيارات من حالة التعطش إلى حالة الإغراق المفرطة، تضمنت عروضاً كثيرة من السيارات الحديثة وأسعاراً منخفضة دغدغت رغبة المستهلكين، وذلك بعد أن سمحت الحكومة الحالية باستيراد السيارات برسوم جمركية منخفضة عن السابق بنسبة 70 إلى 80%، وعلى الرغم من وجود هذه الإغراءات إلا أنه لا يزال الحذر والتخوف ينتاب الكثير من التجار والمستهلكين، طبعاً مرد تخوفهم نابع من حالة الفوضى في سوق السيارات وتفاوت الأسعار بين معرض وآخر، إضافة إلى توقف العمل في مديريات النقل بالمحافظات، وبالتالي فإن عقود البيع والشراء تبقى بين الطرفين على الورق دون حالات الفراغ لدى دوائر النقل، في حين البعض الآخر من التجار استغلوا الحالة، وبدأوا في توسعة متاجرهم شبه الفارغة من السيارات الحديثة غير مكترثين لما يقال ويحكى عن تخوفات تطول هذه الأسواق.
مدير المديرية العامة لاستيراد السيارات في وزارة النقل المهندس عبد اللطيف شرتح، أوضح أن الوزارة أبلغت المستوردين بفتح إذن استيراد السيارات الحديثة السياحية ذات العمر الفني الممتد من 2011 حتى العام الحالي، والمستوردون بدأوا باستيراد السيارات من معبر نصيب الحدودي مع الأردن منذ 20 يوماً.
وبين شرتح لصحيفة الحرية أن الوزارة تقوم بإجراءات الفحص الفني للسيارات المستوردة، ومطابقة جميع الأوراق والثبوتيات، مع منح المركبة لوحة تجربة مؤقتة جديدة صادرة عن الوزارة لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد لمدة عام، وأنه بعد انتهاء الفترة المحددة، يتم تسجيل المركبة في مديريات النقل بالمحافظات أصولاً، مشيراً إلى أن الوزارة بصدد إحداث دوائر نقل جديدة تعنى بلوحات “التجربة”، تكون تابعة للمديرية العامة لاستيراد السيارات، وذلك في المعابر البرية والبحرية، على أن تكون البداية في معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان.
كما نقلت وكالة “سانا” الرسمية عن وزير النقل بهاء الدين شرم، قوله إن الحكومة قررت السماح باستيراد جميع أنواع السيارات والمركبات إلى الجمهورية العربية السورية، على ألا يكون مضى على تصنيعها أكثر من 15 سنة.