بعد سقوط النظام.. ألمانيا تدرس ترحيل بعض اللاجئين السوريين
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز عن أن الحكومة تدرس البدء بترحيل بعض اللاجئين السوريين إلى بلادهم بعد سقوط نظام الأسد.
وأوضح شولتز أن عمليات الترحيل ستستهدف مرتكبي الجرائم الجنائية، ولا سيما بعد الانتقادات التي تلقتها الحكومة من المعارضة في أعقاب العديد من الهجمات التي كان الجناة فيها من طالبي اللجوء المرفوضين أو المهاجرين غير الشرعيين.
وفي تصريحات للتلفزيون الألماني, أضاف شولتز: “يجب إعادة المجرمين إلى بلادهم، ونريد فرض هذا الإجراء كلما سنحت لنا الفرصة”.
وأشار إلى أن حكومته أجرت تغييرات تشريعية كبيرة مؤخراً لتبسيط إجراءات الترحيل لطالبي اللجوء المرفوضين والمهاجرين غير المسجلين.
كما أضاف أن حكومته نفذت بنجاح أول رحلة ترحيل إلى أفغانستان في آب العام الماضي، حيث تم ترحيل العديد من مرتكبي الجرائم “العنيفة”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان ترحيل المجرمين سيشمل السوريين, قال شولتز “إنه يأمل أن يحدث ذلك قريباً، إلا أنه أشار إلى أن ذلك يعتمد على التطورات في سوريا”.
وأوضح أن برلين تجري محادثات مع الإدارة السورية الجديدة لتعزيز عملية سياسية شاملة وتحقيق الاستقرار في البلاد، مضيفاً: “البدء في عمليات الترحيل المحتملة إلى سوريا يعتمد على تحقيق عملية سياسية شاملة وإرساء الأمن والاستقرار هناك”.
وأكد أن الحكومة الألمانية تتحدث مع الحكومة السورية “لإتاحة الفرصة أمام مختلف المجموعات في البلاد للعمل معاً, وهناك العديد من المجموعات الدينية والعرقية المختلفة، وعلى الجميع أن يجدوا مكانًا لهم في سوريا المستقبلية, وهذا سيكون أمراً مهماً للغاية”.
كما صرحت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فايسر، بأن بلادها ستعمل على إعادة النظر في منح الحماية للسوريين في ظل التطورات التي شهدتها سوريا.
المصدر: وكالات