سياسة

رئيس لجنة التحقيق الاممية: أدلة جرائم نظام الأسد ضد السوريين قائمة رغم محاولات تدميرها

أكد رئيس الآلية الدولية المحايدة والمستقلة للتحقيق بشأن سوريا روبرت بيتي، أن نظام الأسد عمل على تدمير الأدلة المتعلقة بالجرائم التي ارتكبها قبل سقوطه، مشيراً إلى وجود أدلة عديدة ما تزال قائمة ويمكن استخدامها لتحقيق العدالة.

وقال بيتي إن الحكومة السورية المؤقتة “تدرك أهمية الحفاظ على الأدلة المتعلقة بالجرائم المرتكبة في عهد الأسد، لكنها تحتاج إلى جهود مشتركة من مختلف الأطراف لضمان ذلك” وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

وأوضح أن “كل الأطراف المدنية تطالب بمساءلة نظام الأسد وحلفائه عن الجرائم التي ارتكبوها”، مضيفاً أنه “لاحظنا أن المجتمع الدولي يتحدث عن العدالة الانتقالية كجزء من مستقبل سوريا، وبالتالي فإن المساءلة تُعد عنصراً أساسياً في هذه العملية، ونأمل أن نتمكن من لعب دور في هذا السياق بأقرب وقت”.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن “الوصول إلى الأدلة أو المواقع التي تحوي أدلة على الجرائم المرتكبة خلال فترة نظام الأسد لم يكن ممكنا في السابق”، مشيراً إلى أن “الجهات الفاعلة قادرة حالياً على الحصول على إذن من الحكومة المؤقتة لمعاينة المواقع المذكورة”.

وعن عمل الآلية الدولية المحايدة في سوريا، قال بيتي إن تقدمنا بطلب للحصول على تصريح للدخول إلى سوريا والعمل هناك، في 21 من كانون الأول الماضي، وما زلنا ننتظر موافقة سلطات الحكومة المؤقتة.

وأضاف أنه “نتواصل مع السلطات الجديدة في سوريا باستمرار، ومتفائلون، فمنذ البداية لاحظنا تفهمهم، ونأمل أن نحصل قريباً على تصريح يمكننا من العمل هناك، والمساهمة في تحقيق العدالة الانتقالية من خلال وجود مستقر وطويل الأمد في سوريا”.

وأشار بيتي إلى أن “وزارة العدل السورية أصدرت قبل أسابيع قليلة مرسوماً طالبت فيه الأشخاص والمؤسسات الذين يمتلكون أدلة على هذه الجرائم بإعادتها”، مؤكداً أنه ينبغي للوزارة “استعادة هذه الأدلة لاستخدامها في العمليات القضائية المحلية أو الدولية”.

المصدر: وكالة الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى