يهدد الصحة والبيئة… دخان حرق النفايات يتصاعد من ريف دمشق

انتشرت في شوارع مدينة دمشق وريفها ظاهرة تراكم النفايات وأكياس القمامة على الأرصفة مترافقة برائحة كريهة جدا مع انتشار الذباب والحشرات الضارة، وذلك بسبب غياب موظفي البلدية وسيارات تنظيف حاويات القمامة، مما دفع المواطنين لحرق القمامة وأدى ذلك إلى تكاثف الدخان بين الحين والآخر في الأجواء، وسط مطالبات بمعالجة موضوع القمامة وترحيلها بسرعة قصوى لتجنب انتشار الأوبئة والأمراض الجرثومية.
واكتظت دمشق منذ سقوط النظام البائد بالبسطات المختلفة وكان منها بسطات الخضار والفواكه، مما زاد الطين بلة في تراكم الأوساخ على الأرصفة، في حين لم تتحرك سوى بعض سيارات البلدية لتنظيف الشوارع وفي مناطق قليلة.
في ريف دمشق الجنوبي مثل صحنايا والأشرفية وداريا الكسوة، يلاحظ تصاعد الدخان بين الحين والآخر في الساحات الخالية، بسبب تجميع السكان للقمامة وحرقها، ومع ذلك ماتزال حاويات القمامة ممتلئة بأكوام قمامة ترشح من تحتها مياه ملوثة وتنساب إلى منتصف الطريق، لتنبعث منها روائح كريهة، مع غياب كامل لحملات رش المبيدات الحشرية.
وطالب السكان بإيجاد حل سريع لمشكلة القمامة لتجنب الدخول في دوامة الأمراض والحد من انتشار الأوبئة، وقال أحد صاحب محل لبيع الغذائيات في الكسوة، “عندما نطالب بوضع حد لانتشار القمامة بشكل سريع يظن البعض أنه مطلب سخيف ولكن من يعلم مساوئ انتشار القمامة بهذا الشكل الكبير يعرف ماذا سينتج عنه من أمراض وأوبئة من الصعب الوقاية منها”، مشيرا إلى أن المشكلة كبيرة جدا ويجب حلها “قبل وقوع الفأس بالرأس” بحسب تعبيره.
المصدر: تلفزيون سوريا