بسطات البالة تغزو شوارع دمشق.. وحماية المستهلك توضح السبب !

تزايد انتشار ألبسة “البالة” بشكل ملحوظ في الأسواق السورية، خاصة في العاصمة دمشق، وتعد خيارًا شائعًا بين شريحة واسعة من المجتمع بسبب الصعوبات المعيشية والاقتصادية.
وتباع “البالة” في بسطات ملأت أحياء العاصمة، وأبرزها البرامكة، والفحامة، والمزة- الشيخ سعد، وشارع الثورة.
وتبدأ أسعار ملابس البالة للأطفال تبدأ من 2000 ليرة سورية للقطعة الواحدة، بينما أسعار الملابس المخصصة لفئة الشباب أو الفتيات تبدأ من 10000 ليرة سورية، وتتفاوت الأسعار بين بسطة وأخرى بحسب جودة كل قطعة.
وتتضمن بسطات البالة كل أنواع الألبسة سواء الداخلية أو الخارجية (الكنزات، البناطلين، المعاطف، الأحذية).
وأوضح أحد المواطنين أن قدرته المالية سابقًا لم تكن تسمح له بشراء ملابس جديدة لأولاده، وكان يلجأ لتدوير ملابسهم القديمة, وأنه بسبب انخفاض أسعار ملابس البالة استطاع الشراء لأطفاله قطعًا نوعها جيد وبسعر مقبول.
بينما تثير كثرة بسطات البالة استغراب الأهالي حول مصدرها، وسبب انخفاض أسعارها، خصوصًا لاحتوائها على كميات كبيرة من الملابس على اختلاف جودتها.
البضاعة تأتي من مصدرين، إما داخلي إذ يلجأ بعض الأهالي لبيع جزء من ملابسهم بهدف تأمين مستلزمات أخرى، أو خارجي من لبنان وتركيا.
وأوضح أمين سر جمعية حماية المستهلك في دمشق عبد الرزاق حبزة، أن موضوع ألبسة البالة شائك جدًا، منذ فترة حكم النظام السابق باعتبار من كان يستوردها هي بعض الجهات التي لها صلة مع السلطة.
وكانت أسعارها مرتفعة في بعض الأحيان وتوازي الملابس الجديدة، بسبب دفع الإتاوات.
وأدخلت كميات كبيرة من ملابس البالة بمختلف الأصناف (الشتوية، الصيفية)،نتيجة التغيرات الحاصلة بعد سقوط النظام، تكفي لفترات زمنية طويلة.
وأضاف حبزة أن الملابس تدخل بشكل عشوائي وفوضوي عبر الحدود المفتوحة، مثلها مثل المنتجات الغذائية والمحروقات (البنزين، المازوت، الغاز)، ولا يمكن معرفة مصدرها بشكل دقيق، مشيرًا إلى أن عدم وضع رسوم جمركية عليها يحرم الخزينة من إيراداتها.
ويرجع سبب انخفاض أسعارها إلى عدم دفع الإتاوات، وانخفاض سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية.
وسيؤثر الاستمرار في الوضع الحالي بشكل سلبي على الصناعيين السوريين، كما يعد ما حصل درسًا لهم ليخفضوا أسعارهم من جهة ويحسنوا من جودة المنتج من جهة أخرى لكي لا يخرجوا من العملية الإنتاجية.
المصدر: عنب بلدي