اقتصادمال و أعمال

المضاربة تهدد الليرة السورية… سعر وهمي أمام الدولار الأمريكي في السوق السوداء

لا يزال تفاوت أسعار صرف الليرة السورية العلامة الفارقة في السوق النقدية، سواء للاقتصاد بسبب السعر الوهمي الذي لم ينعكس عملياً على أسعار منتجات المستهلك، أو على قطاع الأعمال الذي دفعه اختلاف سعر الصرف بين المصرف المركزي والسوق، للتريّث وتأجيل بعض الصفقات.

وسجلت الليرة السورية ، نحو عشرة آلاف وخمسمئة ليرة مقابل الدولار بالسوق السوداء، في حين أبقى المصرف المركزي على السعر الرسمي الذي حدده قبل أيام بنحو 13200 ليرة للدولار الواحد.

ويشير أحد الخبراء الاقتصاديين إلى أن حيادية المصرف المركزي تجاه التدخل في السوق، زادت من المضاربات وامتهان آلاف السوريين، بدمشق وحدها، التصريف وتبديل العملات على قارعة الطريق، هذا إن لم نقف على الدور السلبي للمصرف من جراء حبس السيولة إلا لمبالغ محددة.

وحول ضرورة تنظيم مهنة الصيرفة يرى ضرورة ترخيص شركات تحويل الأموال ووقف الفوضى، لأن باعة العملة ليسوا صرافين، ويستغلون حاجة السوريين الذين تصلهم حوالات من الخارج، أو السياح والسوريين العائدين إلى سورية بعد تحريرها, وفي حين يزيد التخوف على سعر الليرة السورية من جراء الفوضى واختلاف الأسعار، يتفق اقتصاديون ومسؤولون حكوميون سوريون أن المضاربة هي أهم أسباب تذبذب سعر صرف الليرة السورية، وأن التحسن الذي زاد عن 40% خلال شهرين، هو سعر وهمي.

وزادت الخشية على سعر صرف الليرة السورية، بعد الحديث عن وصول أوراق نقدية “بمبالغ كبيرة” من روسيا إلى سورية عبر طائرة هبطت في مطار دمشق الدولي، ورد المكتب الإعلامي في البنك المركزي لوكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أن الأرقام المتداولة حول حجم وكميات هذه الأموال غير دقيقة على الإطلاق.

ويرجع وزير الاقتصاد باسل عبد الحنان التذبذب الحاصل في سعر صرف الدولار مقابل الليرة إلى مضاربات التجار، مؤكداً خلال تصريحات صحافية، أن السعر وهميّ.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى