سياسة

بينهم سوريون.. هل تراجعت ألمانيا عن خطة نقل طالبي اللجوء إلى بلد ثالث؟

في العام الماضي، طُرحت في ألمانيا بقوة فكرة نقل إجراءات اللجوء إلى دول ثالثة، حيث درستها الحكومة بشكل جدي، لكن مع مرور الوقت، شهدت الخطة تأجيلات متواصلة في تقديم التقرير النهائي الذي كان من المفترض أن يعرض تفاصيل تنفيذها.

في حزيران 2024، ناقش رؤساء وزراء الولايات الألمانية إمكانية ترحيل طلبات اللجوء إلى دول ثالثة خارج الاتحاد الأوروبي، حيث تتضمن هذه الخطة، إمكانية معالجة طلبات اللجوء خارج حدود الاتحاد الأوروبي، مما أثار جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية الأوروبية.

وبعد تقديم تقرير مبدئي، طلبت الولايات الألمانية من الحكومة الاتحادية أن تطوّر “نماذج ملموسة لتنفيذ إجراءات اللجوء في دول العبور” بحلول منتصف كانون الأول 2024، وكان من المقرر عرض التقرير خلال اجتماع بين الولايات والمستشار الألماني أولاف شولتس.

لكن بعد انهيار الائتلاف الحاكم، لم يُعقد الاجتماع كما كان مخططا، ولم تُدرج الولايات الاتحادية موضوع “إجراءات اللجوء في دول ثالثة” حتى على جدول الأعمال، خلال جلستهم في برلين، وفقاً لما ذكرته قناة (ARD) الألمانية.

واعتبرت الأطراف المعنية، أن هذا لا يُعفي الحكومة الاتحادية من التزامها, حيث صرح حينها رئيس ولاية ساكسونيا بأنه “يتوقع بطبيعة الحال أن تسلّم الحكومة الاتحادية التقرير الموعود إلى الولايات بحلول نهاية العام، رغم تأجيل الاجتماع مع المستشار”.

من جهته، أكد مكتب المستشار الاتحادي في كانون الأول أن “التقرير في مراحله النهائية وسيتم تقديمه قريباً من قبل وزارة الداخلية الاتحادية”, ومع ذلك، مر أكثر من شهرين منذ ذلك الحين، ولم يُنشر التقرير النهائي بعد.

ووفقاً لقناة (ARD) فإن المتحدث باسم وزارة الداخلية الاتحادية رفض التعليق على أسباب التأخير، مكتفياً بالإشارة إلى أن التقرير “لا يزال في مرحلة التحرير النهائي”، دون تقديم أي معلومات حول الجدول الزمني لنشره, أما مكتب المستشار، الذي وعد في كانون الأول بنشر التقرير قريباً، فلم يجب على عدة أسئلة في هذا الشأن وأحال الاستفسارات إلى وزارة الداخلية.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى