الرسوم الجمركية الجديدة ترفع أسعار “البالة” في دمشق

ارتفعت أسعار ملابس “البالة” في أسواق دمشق عقب فرض الرسوم الجمركية، ما زاد من أعباء المعيشة على ذوي الدخل المحدود الذين اعتادوا الاعتماد على هذا النوع من الملابس كخيار ومتنفس أقل كلفة.
وقال أحد أصحاب البسطات أن استيراد البالة كان أسهل في السابق، حيث لم تُفرض رسوم جمركية على البضائع التي تدخل من مناطق الشمال السوري، ما أتاح تحقيق أرباح معقولة رغم انخفاض الأسعار.
وأضاف أن فرض رسوم جمركية جديدة على الحاويات القادمة من ساحل اللاذقية عبر منطقة سرمدا، والتي تبلغ 4500 دولار للحاوية الواحدة، أدى إلى تقليص الكميات المستوردة ورفع الأسعار.
وأشار تاجر آخر إلى أن سعر “الرصّة” الواحدة – وهي حزمة ملابس تزن نحو 40 كيلوغراماً – كان يبلغ سابقاً 400 دولار، لكنه انخفض حالياً إلى ما بين 125 و200 دولار، بسبب الرسوم الجمركية الجديدة. وتصل كلفة نقل الرصّة من إدلب إلى دمشق إلى نحو 60 أو 70 دولاراً.
كما أوضح أحد الباعة أن رسوم الاستيراد الحالية تُقدّر بـ1200 دولار للطن الواحد، مضيفاً أنهم تلقوا إنذارات بزيادة هذه الرسوم إلى ما بين 4000 و4500 دولار للطن اعتباراً من اليوم الخميس، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار القطع المباعة بشكل مباشر.
من جهته، قال أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة، أن أسعار “البالة” تتأثر بشكل مباشر بتقلبات سعر الصرف، إضافة إلى أن معظم البضائع الواردة إلى الشمال السوري تُعتبر مهربة وغير خاضعة للتسعيرة الرسمية، ولا تُرفق معها بيانات أسعار، ما يسهم في اضطراب السوق.
وأضاف حبزة أن الرسوم الجمركية المفروضة حالياً في سرمدا تُعد مقبولة مقارنة بما كانت عليه قبل الأحداث، فقد استفاد التجار سابقاً من غياب الرقابة الجمركية، إلا أن الوضع تغيّر مع تطبيق رسوم جديدة، أثرت بدورها على كميات الاستيراد وكلفة البيع.
المصدر: صوت العاصمة