
سجلت أسعار الفروج والبيض انخفاضاً جديداً في الأسواق، وسط مؤشرات تؤكد استمرار التراجع في استهلاك المادتين بعد شهر رمضان، والذي مر هذا العام دون تسجيل أي ارتفاعات كبيرة ومتتالية في الأسعار، في سابقة لم تشهدها الأسواق السورية من قبل.
وفي جولة على الأسواق تراجع سعر كيلو الفروج الحي إلى قرابة ٢٠ ألف ليرة لدى الباعة، منخفضاً من ٢٤ ألفاً سجلها سعر الكيلو في الأسبوع الأخير من رمضان.
وبالتوازي، انخفضت أسعار قطع الفروج بنسب مماثلة، إذ سجل سعر كيلو الشرحات ٣٨ ألف ليرة، في حين بلغ سعر كيلو الوردة ٣٩ ألف ليرة، والجوانح ١٩ ألف ليرة، بينما انخفض سعر كيلو السودة إلى ٣٥ ألف ليرة.
في السياق ذاته، واصلت أسعار البيض انخفاضها التدريجي، إذ تراوح سعر الطبق بين ٢٠ و٢٤ ألف ليرة، وهو ما يعد رقماً قياسياً في مستوى الانخفاض بعد ما وصل سعر الطبق إلى ٦٠ ألف ليرة قبل بضعة شهور.
وأشار عدد من الباعة إلى تراجع في حجم استهلاك المادتين، حيث وصل الاستهلاك إلى ذروته في النصف الأول من شهر رمضان الفائت ليعود للتراجع بشكل ملحوظ مؤخراً، وذلك بالتزامن مع زيادة في عرض المادتين في الأسواق وزيادة الإنتاج المحلي منهما، مؤكدين أن استمرار تدفق قطع الفروج المجمدة إلى الأسواق وبأسعار تقل عن أسعار المنتج المحلي، ساهم في تراجع الإقبال على الفروج الطازج.
بدورهم، حذّر المنتجون من أن استمرار التراجع في الأسعار من شأنه أن يعرّض مربي الدواجن للخسائر.
وتشهد حركة الأسواق عموماً حالة من الجمود بعد شهر رمضان، فانخفاض المشتريات شمل حتى المواد الغذائية والأساسية، وهذا ما علله كثيرون بضعف القدرة الشرائية وقلة السيولة لدى أغلبية الأسر، والتي استهلكت كل مدخراتها المالية خلال شهر رمضان وفترة العيد، لذلك كان من الطبيعي أن يتراجع مستوى الاستهلاك بعد ذلك.
المصدر: صحيفة الحرية