محليات

الألبان واللحوم والزيوت.. الغش يطال مختلف أصناف المواد الغذائية اليومية

أينما اتجهت تجد المواد الغذائية تفترش الطرقات، وعلى البسطات وفي السيارات الجوالة بمختلف الأصناف وبأسعار مغرية مقارنة مع الارتفاع الحاصل بأسعار المواد الغذائية، تبدأ من المعلبات مرراً بالزيوت النباتية وليس انتهاء باللحوم المجمدة والأسماك.

إحدى المواطنات تحدثت أنها تتردد إلى البسطات يومياً، وتجد الأسعار رخيصة إلى حدّ ما، لكن الجودة غير مضمونة ومتفاوتة.على سبيل المثال المعلبات، إذ بعد شرائها اكتشفت أنها مجهولة المصدر، والأمر لم يتوقف على المعلبات، بل تعداها إلى الزيوت المنتشرة التي تباع وفق البيانات الموجودة على العلبة على أنها زيوت أصلية، يتبين أنها مخالفة للمواصفات وتمت إضافة صبغة لزيت الزيتون.

وأشار آخر إلى أنّ أغلبية المواد الاستهلاكية غير صالحة ومخالفة للمواصفات وفيها نسبة غش، لكن هناك إقبال كبير من قبل الناس بسبب رخص أسعارها، باستثناء منها الموالح والمعسل وبعض أنواع الدخان، أما المواد الغذائية، فتحتاج إلى رقابة يومية، لأنه من غير المنطق أن تباع الألبان ومشتقاتها على البسطات وفي السيارات الجوالة من دون أي رقيب !

أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة تحدث عن وجهة نظره في هذا الموضوع، بأنه يوجد عدد من الأسباب، أولها التدفق الكبير للمواد الغذائية من الخارج، وثانياً بسبب تعطش السوق وارتفاع الطلب للمواد الغذائية، ما أدى إلى تدفق مختلف أنواع المواد الاستهلاكية، منها المعلبات وهي مجهولة المنشأ وتقليد للماركات المعروفة، وكثير من الناس اكتشفوا بعد استخدامها أنّ تلك المواد مخالفة للمواصفات.

وأضاف بما أننا قادمون على فصل الصيف يجب الانتباه جيداً وتشديد الرقابة، وخاصة أن أغلبية “أكلات” الأطفال من “الشيبس” والبوظة، إضافة إلى اللحوم والأسماك والفروج المجمد وطريقة عرضه، وكذلك زيت الزيتون والمهارة التي يتم غشه بها، التي تجعل من الصعب كشفه، ناهيك بوجود زيوت مكررة، وكذلك استعمال مواد مبيضة لبعض المواد الغذائية، منها المسبحة والطحينة والحلاوة التي تترك آثاراً سلبية على الصحة العامة .

ولم يتوقف الأمر هنا-حسب حبزة- وإنما يمتد الغش إلى الزيوت النباتية، مثل زيت النخيل من خلال إضافة مادة لتبييضه، وكذلك السمون النباتية يتم الغش على أنها سمون حيوانية، مشيراً إلى أنهم دائماً يعممون على محال الحلويات بأن يتم الإعلان عن السمون المستعملة مؤكداً على أهمية قراءة البيانات المكتوبة على العبوات من صلاحية ومواد حافظة ومكونات.. إلخ، لأن هذه العادة أو الثقافة الغذائية غائبة عن البعض.

ولفت إلى اتباع البعض من الباعة أسلوب الغش في المحروقات، فالتي يكون لها لون أسود، يكون فيها غش وهي معروضة بكثرة في الطرقات ولم تتم مراقبتها بشكل جيد وغير مغطاة بالرقابة بسبب نقص عدد المراقبين.

وختم حبزة بأن السبب يعود إلى عدم وجود عقوبات رادعة، ولكن ما يحدث أنه يتم الصلح أو التسوية في حال وجود مخالفة ما .مع أهمية زيادة أعداد المراقبين التموينيين، لأنه كما هو معلوم لا توجد أعداد الكافية لتغطية الرقابة على كافة المناطق.

المصدر: صحيفة الحرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى