سياسة

دون فقدان حق الحماية.. ألمانيا تعتزم السماح للسوريين بزيارة بلدهم

أعلنت الحكومة الألمانية خطة جديدة تهدف إلى السماح للاجئين السوريين بزيارة وطنهم دون أن يفقدوا وضع الحماية الذي يتمتعون به في ألمانيا، وذلك وفق شروط صارمة ومحددة، في خطوة تعتبر تمهيدية لتشجيع العودة الطوعية.

المتحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية, قالت “إن الهدف من هذا التعديل القانوني هو تمكين السوريين من تكوين صورة واقعية عن الأوضاع في بلدهم، على سبيل المثال، ما إذا كانت منازلهم ما تزال قائمة، أو ما إذا كان أقاربهم ما يزالون على قيد الحياة”.

وشددت المتحدثة الألمانية، على أن هذه الزيارات ستكون وفق شروط صارمة ومحددة، وينبغي أن تُخصص حصرياً للتحضير للعودة الطوعية.

ويأتي هذا التوجه في ظل تغير سياسي كبير في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، إذ ترى وزارة الداخلية الألمانية أنه من الممكن الآن إيجاد استثناء قانوني يسمح للاجئين بزيارة بلادهم دون أن يُعد ذلك مؤشراً على زوال الخطر الذي دفعهم إلى اللجوء.

ووفقاً للوضع القانوني الحالي، يمكن أن يفقد اللاجئون في ألمانيا وضع الحماية الذي منح لهم بموجب قانون اللجوء إذا قاموا بزيارة وطنهم الذي غادروه خوفاً من الاضطهاد، حيث تفترض السلطات الألمانية، عند حدوث زيارات للوطن، أنه لم يعد هناك خطر كبير من الاضطهاد.

وذكرت المتحدثة باسم الداخلية الألمانية أنه “بالنسبة للسوريين، يُفترض الآن، بعد التغير في السلطة في بلدهم، إيجاد استثناء قانوني”.

وتسمح الخطة الألمانية بزيارات بمدة أقصاها أربعة أسابيع، أو بفترتين مدة كل منهما أسبوعان، ويُشترط أن يبلغ اللاجئون دائرة الأجانب المختصة عن نيتهم بالسفر، وأن يكون الغرض من الرحلة واضحاً ومحدداً وهو “التحضير للعودة”.

وأكدت المتحدثة باسم الداخلية الألمانية أن مثل هذه الزيارات إلى الوطن تمثّل “شرطاً أساسياً لكي تصبح العودة الطوعية للاجئين بأعداد أكبر ممكنة أصلاً، في حال استقرار الأوضاع في سوريا بشكل أكبر”، مشيرة إلى أن منظمات دولية، مثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تؤيد هذا النهج.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى