سياسة

ألمانيا: مكتب الهجرة يستأنف جلسات الاستماع لطالبي اللجوء السوريين

أعلن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا استئناف جلسات الاستماع لطالبي اللجوء السوريين، وهي المقابلات التي تُجرى لتقييم أسباب لجوئهم وظروفهم الشخصية، وذلك بعد توقفها منذ سقوط نظام الأسد نهاية عام 2024.

صحيفة “فيلت” الألمانية نقلت عن رئيس قسم العودة في المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين باتريك شميتكه، فإن سلطات الهجرة لم تُجرِ مؤخراً جلسات استماع مع طالبي اللجوء السوريين ولم تعالج طلباتهم أو تُصدر قرارات بشأنها”.

وقال شميتكه: “سنبدأ مجدداً بإجراء جلسات الاستماع ولكن على نطاق محدود”. مضيفاً أن “اتخاذ قرارات بشأن هذه الطلبات سيبقى متوقفاً في الوقت الحالي”.

وكان المكتب قد أوقف منذ سقوط نظام الأسد 2024 جميع القرارات المتعلقة بالسوريين، نظرًا للوضع غير المستقر في البلاد، كما تم تعليق إجراء المقابلات معهم, ويُقدَّر عدد السوريين الذين يعيشون حاليًا في ألمانيا بتصريح إقامة مؤقتة بنحو 56,000 شخص، ما يعني أن طلبات لجوئهم لم تُبت بعد.

وأوضح شميتكه أن استئناف جلسات الاستماع يعود لسببين رئيسيين: أولاً، لأن ألمانيا قد تكون حالياً هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي لا تجري مثل هذه المقابلات مع طالبي اللجوء السوريين. وثانياً، تهدف السلطات من خلال هذه الجلسات إلى جمع معلومات إضافية عن الوضع في سوريا, ومن المقرر أن يبدأ استئناف المقابلات في ثلاثة مواقع تابعة لمكتب الهجرة.

وأضاف أنه “من الصعب جداً تقييم الوضع في الوقت الحالي، وأن التقييمات التي يصدرها المكتب قد تصبح غير دقيقة في اليوم التالي نظراً لتقلب الأوضاع في سوريا، وبالتالي فإن اتخاذ قرارات بشأن هذه الطلبات سيكون أمراً بالغ الصعوبة”. مشيراً إلى أنه “لا يجب الاعتقاد بأن قضايا طالبي اللجوء السوريين يمكن التعامل معها بسهولة الآن”.

وبحسب الصحيفة فإن نحو 56 ألف سوري يعيشون حالياً في ألمانيا بتصريح إقامة مؤقت (وهو وثيقة خضراء تُمنح خلال فترة إجراءات اللجوء)، ما يعني أن طلبات لجوئهم لم تُحسم بعد.

وفقاً لبيانات المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين فإن عدد طلبات اللجوء المقدمة من السوريين والتي لا تزال قيد المعالجة في ألمانيا بلغ حتى 31 آذار الماضي 52 ألفاً و344 طلباً، من بينها 51 ألفاً و113 طلباً أولياً (أي طلبات يتقدم بها اللاجئون لأول مرة).

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى