بيان أممي مشترك: رفع العقوبات فرصة متجددة لإعادة بناء سوريا واستقرارها

رحّبت الأمم المتحدة بإعلان الرئيس الأميركي عزمه رفع العقوبات عن سوريا، مؤكدة أن ذلك فرصة متجددة لإعادة بناء سوريا واستقرارها.
وجاء ذلك في بيان مشترك لمنسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، رامنتان بالكرشنن.
وقال البيان إن “هذا القرار، حال تنفيذه، يحمل إمكانيات حقيقية للتخفيف من المعاناة الطويلة التي يعيشها ملايين السوريين، وفتح آفاق ملموسة أمام تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية، ودفع جهود التعافي المبكر”.
وأضاف أنه “لطالما أعاقت العقوبات، على مدى سنوات، الاستجابة الإنسانية وعرقلت انطلاق جهود التعافي المبكر. ومن المتوقع أن يسهم رفع هذه القيود في توسيع نطاق الوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة، وتسهيل إعادة تأهيل البُنى التحتية الحيوية، وتهيئة بيئة مواتية للاستثمار المسؤول في الخدمات الأساسية وسبل العيش”.
وأكد البيان الأممي على ضرورة “أن يترجم هذا التطور إلى تحسينات ملموسة في حياة جميع السوريين”، داعياً إلى “بذل جهود متواصلة لضمان أن تعود فوائد رفع العقوبات بالنفع المباشر والعادل على المجتمعات المتضررة في جميع أنحاء البلاد”.
وشددت الأمم المتحدة على “التزامها الراسخ بدعم الشعب السوري من خلال العمل الإنساني المبدئي وجهود التعافي الشاملة، بالتنسيق الوثيق مع جميع الشركاء”، داعية المجتمع الدولي إلى “اغتنام هذه الفرصة لزيادة تمويل الاستجابة الإنسانية والتعافي في سوريا، بشكل يتسم بالسرعة والاستدامة ويستجيب للاحتياجات المتغيرة في سوريا”.
واعتبر البيان الأممي المشترك أن رفع العقوبات “يشكل فرصة متجددة لمساعدة السوريين على إعادة بناء حياتهم بأمان وكرامة، والتقدم نحو السلام والاستقرار والمستقبل الذي يستحقونه بحق”، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة “تبقى على أهبة الاستعداد للعمل مع جميع الشركاء لضمان أن يشكل هذا التحول لحظة فارقة تُسهم في تحقيق الاستقرار طويل الأمد، والقدرة على الصمود، والسلام المستدام”.
وفي وقت سابق أمس الأربعاء، أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، مايكل ميتشل، أن العقوبات التي فرضتها الرئاسة الأميركية سيتم رفعها على الفور.
وخلال مقابلة خاصة مع “تلفزيون سوريا”، قال ميتشل إنه سنعمل على بدء رفع العقوبات عن سوريا بأسرع وقت ممكن، مؤكداً أن رفع العقوبات سيكون بشكل غير مشروط وفق رغبة الرئيس ترامب.
ووفقاً للمتحدث باسم الخارجية الأميركية، فإن الرئيس ترامب يريد رؤية تحسن الوضع في سوريا، موضحاً أن الهدف النهائي لنا هو تسوية العلاقات السورية الأميركية.