سياسة

لاجئون سوريون يـطعـ.نون بقرار ترحيلهم من بريطانيا إلى بلغاريا

طـعـ.ن عدد من طالبي اللجوء السوريين بقرار وزارة الداخلية البريطانية بإعادتهم إلى بلغاريا، ورفعوا دعوى أمام المحاكم البريطانية، احتجاجاً على ما وصفوه بالمعاملة اللاإنسانية والظروف غير الملائمة التي واجهوها هناك.

وقال محامي اللاجئين السوريين “إن وزارة الداخلية قررت ترحيل السوريين بناء على اعتبار بلغاريا دولة ثالثة آمنة، لكن الفريق القانوني يطعن في هذا التصنيف”.

وفي تصريحات لموقع “مهاجر نيوز”، أوضح المحامي “نسعى إلى وقف الترحيل حتى يتمكن موكّلونا من تقديم طلبات لجوء في المملكة المتحدة”.

وتستند الحكومة البريطانية إلى اتفاقات خاصة مع بعض الدول، من بينها بلغاريا، تسمح بإعادة طالبي اللجوء الذين سبق أن سُجلوا فيها.

وبسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لم يعد بالإمكان إعادة كل طالبي اللجوء إلى أول دولة دخول ضمن الاتحاد، ولهذا تسعى لندن لاستخدام الاتفاق مع بلغاريا لترحيل السوريين الذين كانوا مسجلين هناك.

لكن ناشطين حقوقيين وخبراء قانونيين حذروا من أن الترحيل إلى بلغاريا قد يخالف المادة الثالثة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، التي تحظر التعذيب والمعاملة أو العقوبة اللاإنسانية أو المهينة.

وقال المحامي إن الغالبية ممن مروا عبر بلغاريا تعرضوا لمعاملة مهينة داخل مراكز الاحتجاز أو الاستقبال، مضيفاً أنه “إذا ثبتت مسؤولية بلغاريا عن هذه الانتهاكات، فلن يكون من القانوني اعتبارها دولة ثالثة آمنة، ما يجعل محاولة بريطانيا لترحيل السوريين هناك باطلة قانونياً”.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أصدرت منظمة “نو نيم كيتشن” تقريراً وثّق شهادات 21 مهاجراً، من بينهم 17 سورياً، رُحّلوا إلى بلغاريا من دول أوروبية أخرى.

وأكدت غالبية الشهادات أن المرحّلين تعرضوا لضغوط لتوقيع وثائق “العودة الطوعية”، وبعضهم تعرض للتهديد بالسجن لمدة 18 شهراً.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى