
كشف تقرير أصدرته المنظمة الدولية للهجرة أن نقص الفرص الاقتصادية والخدمات الأساسية يمثل أكبر تحدٍ يواجهه السوريون العائدون إلى مجتمعاتهم، مما يسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى دعم دولي لمساعدة سوريا على التعافي.
وجاء ذلك في تقرير “مؤشر مجتمعات العودة”، في الفترة بين آذار ونيسان 2025، والتي عاد فيها نحو 1.87 مليون سوري إلى ديارهم، سواء كانوا نازحين داخلياً أو عائدين من الخارج.
وذكر التقرير أن العديد من المجتمعات تواجه صعوبة في الحصول على الكهرباء والمياه النظيفة والرعاية الصحية، في حين تعيق الثغرات في الوثائق المدنية العائدين من الوصول إلى الخدمات الأساسية أو المطالبة بحقوق السكن والأراضي.
وأضاف أن فرص كسب العيش شحيحة، حيث يعاني النشاط الزراعي والأسواق المحلية من أجل التعافي، مشيراً إلى أنه في الوقت نفسه، فإن إعادة إعمار المساكن بطيئة، ولا تزال قضايا الملكية غير المحسومة تعيق الاندماج طويل الأجل.
وقالت مديرة المنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، إن السوريين “يتمتعون بالمرونة والابتكار، لكنهم بحاجة إلى مساعدة كبيرة لإعادة بناء مجتمعاتهم وحياتهم”، مشددة على أن “تمكين السوريين من العودة إلى بلد يسير على طريق الاستقرار والتقدم أمر بالغ الأهمية لمستقبل البلاد”.
ووفقاً لأحدث تقرير صادر عن مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، انخفض عدد النازحين داخلياً بشكل طفيف، في نيسان الماضي إلى حوالي 6.6 ملايين، مقارنة بأكثر من 6.7 ملايين في آذار الماضي.
ومنذ كانون الثاني 2024، سجلت المنظمة الدولية للهجرة عودة أكثر من 1.3 مليون نازح داخلي، ونحو 730 ألف وافد من الخارج.
المصدر: وكالات