محليات

خطة لتجاوز الواقع المائي الراهن.. مدير عام المؤسسة: إعادة تفعيل جميع المصادر المائية والآبار وتوزيع الوارد إلى خزانات المدينة والريف

يأخذ الواقع المائي مع اقتراب فصل الصيف حيزاً كبيراً من تفكير السوريين وتساؤلاتهم، ولاسيما في ظل الأحاديث التي تداولت مؤخراً حول ضرورة الاقتصاد بالمياه مع نشر المؤسسة العامة لمياه الشرب برنامج لتزويد مدينة دمشق بمياه الشرب إلى جانب أيام التقنين، بالتزامن انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لنبع عين الفيجة مع حديث عن حدوث فيضان في نبع الفيجة بسبب هزة أرضية ليتبيّن أنها قديمة بناءً على بيان توضيحي لمؤسسة المياه.

بدوره, بيّن مدير عام مؤسسة مياه دمشق وريفها المهندس أحمد الدرويش بأن معدلات الهطولات المطرية لهذا العام التي لم تتجاوز الـ 34% أثر سلباً على حوض الفيجة وغزارة النبع وحرمه وعلى غير المعتاد في مثل هذه الأوقات من السنة، وبالتالي لم يحصل فيضان ما أثر على كميات الواردة لمدينة دمشق بعدة أماكن، منها كمية المياه القادمة للنبع الذي يشكل 60- 70 % من مصدر مياه دمشق، الأمر الذي دفع المؤسسة إلى عدم إيقاف أي مصادر أخرى تغذي المدينة مثل «وادي بردى- نبع حاروش– وادي مروان- جديدة يابوس– آبار المدينة»، والتي تُعد رديفة لنبع الفيجة.

وأضاف “عند الفيضان يتم إيقاف هذه المصادر والاستعانة بنبع الفيجة فيتم الاستغناء عن هذه الأحواض وعدم استجرار المياه لذلك ترتفع مناسيبها، أما العام الحالي لم يتم إيقاف سحب المياه من هذه المصادر الرديفة فانخفضت مناسيبها”.

وحول خطوات المؤسسة لتخطي الواقع الراهن، أشار الدرويش، إلى أن المؤسسة قامت بدراسة إعادة تفعيل كل المصادر المائية والآبار التي كانت خارج الخدمة والتي توقفت منذ عدة سنوات وكان يبلغ عددها في مدينة دمشق وريفها أكثر من 500 مصدر مائي خارج الخدمة، وسوف تقوم المؤسسة تباعاً في وضعها بالخدمة لتعويض النقص الحاصل من نبع الفيجة، وإلى الآن تمّ وضع 200 مضخة تقريباً غاطسة وأفقية بالعمل، وهناك 30 مضخة تعمل المؤسسة على إصلاحها ووضعها بالخدمة على نفقتها أو نفقة بعض الجهات الداعمة.

والخطوة الثانية حسب الدرويش، قامت المؤسسة بإعادة توزيع المياه الواردة إليها إلى خزانات المدينة والريف عبر جدولة تضمين تخزين المياه ضمن الخزانات العالية لضمان وصول ضغط عالي للشبكات، حيث يتم تخزين المياه ضمن الخزانات يوم، واليوم الآخر يتم تزويد المياه، حيث تصل مياه الشرب من هذه الخزانات حتى نهايات الشبكة أو المتوسطة أو البعيدة حتى يحصل المواطن على كمية كافية من المياه، لافتاً إلى أنه لو لم تقم المؤسسة بهذا العمل سوف يكون هناك كميات أقل في الخزانات وبالتالي كمية الضخ أقل، موضحاً في الوقت ذاته إلى أن العمل بهذه الآلية حتى نهاية الشهر الجاري قابلة للتغيير في حال وجود شكاوى أو مراجعات للمؤسسة من قبل المراقبين الميدانيين.

المصدر: صحيفة الحرية

زر الذهاب إلى الأعلى