عودة دبلوماسية.. دمشق تشهد افتتاح دار سكن السفير الأمريكي

شهدت العاصمة السورية دمشق، لحظة دبلوماسية بارزة تمثلت في افتتاح دار سكن السفير الأمريكي، وذلك بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، والمبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سوريا توماس باراك، في خطوة وصفت بأنها “مؤشر على دخول العلاقات السورية-الأمريكية مرحلة جديدة من الانفتاح والتقارب المدروس”.
ويأتي افتتاح دار السكن، الذي تم تجهيزه في منطقة راقية وسط العاصمة السورية، بعد أكثر من عقد على إغلاق معظم المرافق الدبلوماسية الغربية في دمشق بسبب الحرب، ويُنظر إليه على نطاق واسع كتمهيد محتمل لإعادة فتح السفارة الأمريكية، أو على الأقل استئناف التمثيل الدبلوماسي على مستوى أعلى مما هو عليه حاليًا.
وقال وزير الخارجية خلال المناسبة: “نرحب بأي خطوة إيجابية تؤسس لعلاقات متوازنة قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”، مشددًا على أن دمشق “مفتوحة على التعاون مع كل من يرغب بدعم مسار الاستقرار وإعادة الإعمار وفق رؤية وطنية مستقلة”.
من جهته، عبّر المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، عن “تفاؤله بالمضي قدمًا في خطوات دبلوماسية بنّاءة”، مضيفًا أن افتتاح دار سكن السفير يمثل “رمزًا لاستعادة الحضور الأمريكي في قلب سوريا، ليس من أجل الوصاية، بل من أجل الشراكة والدعم الحقيقي للشعب السوري”.
يُذكر أن السفارة الأمريكية في دمشق أُغلقت عام 2012، عقب تصاعد الأحداث في سوريا، وكانت العلاقات بين الطرفين قد دخلت في نفق دبلوماسي مظلم استمر لأكثر من عقد. إلا أن المتغيرات السياسية الأخيرة، وعلى رأسها إسقاط النظام السابق وبدء مرحلة إعادة البناء، فتحت المجال أمام عودة دبلوماسية أمريكية تدريجية.