سياسة

المبعوث الأممي إلى سورية: الاستقرار شرط أساسي قبل أي تحول اقتصادي أو سياسي

أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، أن الاستقرار شرط أساسي قبل أي تحول اقتصادي أو سياسي، مشيراً إلى أن التعاون بين الأمم المتحدة والحكومة السورية

وقال بيدرسن إن “الاستقرار شرط أساسي قبل أي تحول اقتصادي أو سياسي”، مضيفاً أنه “تمكنا من تثبيت بعض جوانب الأمن، وسنواصل دعم مسار العملية السياسية”.

وأوضح بيدرسن أنه “التقيت بالرئيس الشرع في دمشق، في 15 كانون الأول، وتحدثنا لثلاث ساعات ونصف الساعة حول المرحلة الانتقالية، وخرجنا بتفاهمات ستُترجم عملياً في المرحلة المقبلة”.

وأكد بيدرسن أن التعاون بين الأمم المتحدة وسوريا بدأ “بشكل موفّق للغاية”، مشدداً على أن “نجاح العملية السياسية في سوريا ليس خياراً بل ضرورة، ولا يمكن القبول بالفشل بعد كل هذه التضحيات”.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن الأمم المتحدة ستواصل تقديم الدعم الإنساني في سوريا وتسهيل هذا التحوّل”.

من جانب آخر، قال بيدرسن إن قرار الاتحاد الأوروبي برفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا يشكل “خطوة متقدمة”، مضيفاً أن “هذه الإجراءات تمنح سوريا فرصة حقيقية للتقدّم الاقتصادي، لكنها تحتاج إلى وقت وتطورات إضافية لترسيخها”.

وذكر بيدرسن أنه “كنا نتناقش بهذا الأمر مع الرئيس الشرع ووزير الخارجية، وفوجئنا بإعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في الرياض عن نيته رفع العقوبات المفروضة على سوريا، تلاه تحرك أوروبي مماثل”.

وأشار إلى أن السعودية وقطر وعدتا بتقديم دعم مالي مباشر من خلال تمويل رواتب القطاع العام، وقال إن ذلك “خطوة كبيرة”، مضيفاً أن “العمل سيتجه بعد ذلك نحو قطاع الطاقة، ورفع القيود المالية التي تمثّل عقبة رئيسية أمام التعافي الاقتصادي”.

ولفت المبعوث الأممي إلى أن أكثر من 17 مليون سوري لا يزالون بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وأن الأمم المتحدة تتابع بشكل حثيث تفاصيل رفع العقوبات، خاصة ما يتعلق بقانون “قيصر” في شقّه الإنساني، داعياً إلى “صياغة إطار تنظيمي واضح يشجع على الاستثمار ويؤسس لبيئة اقتصادية آمنة”.

وعن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، قال بيدرسن إنه “حتى بعد تحرير دمشق، ما زالت إسرائيل تقصف الأراضي السورية، وهذا يجب أن يتوقف فوراً”.

وكشف أن الاتفاق الذي جرى بين الرئيس أحمد الشرع وقائد “قسد”، مظلوم عبدي، كان “في منتهى الأهمية”، داعياً إلى تنفيذ ما تم التوصل إليه، والمضي نحو وضع دستور دائم يمثل تطلعات جميع السوريين.

المصدر: الإخبارية السورية

زر الذهاب إلى الأعلى