المؤسسة العامة للكهرباء: 40 % من الإنتاج يضيع في مهب الريح

كشف مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء خالد أبو دي، عن هدر ضخم في التيار الكهربائي يصل لـ 40 % من إجمالي الإنتاج نتيجة الاعتداءات وعمليات التخريب في الشبكة الكهربائية في سوريا.
وقال أبو دي “إن التعديات السابقة والأعمال التخريبية للصوص على الشبكة الكهربائية، أدت إلى ارتفاع نسبة الفاقد إلى 6.5 % على مستوى شبكة النقل، وهو رقم مرتفع جداً مقارنة بالمعدل الطبيعي الذي لا يتجاوز 4 %.
وأشار إلى أن عمليات السرقة على مستوى شبكة التوزيع المنتشرة في جميع المحافظات السورية، أدت إلى وصول نسبة الفاقد في بعض المناطق إلى 35 % ، نتيجة التعدي على الشبكة الكهربائية بشكل مباشر.
وأوضح أبو دي أن سوريا حالياً تنتج نحو 1.8 غيغاواط من الكهرباء، إلا أن نحو 40 % ، من هذه الكمية تذهب هدراً بسبب السرقات وفاقد الشبكة، وهو ما يزيد من كلفة الإنتاج ويشكل عبئاً إضافياً على وزارة الطاقة، في وقت تمثل فيه الكهرباء حاجة ملحّة للمواطنين.
وأكد مدير المؤسسة أن وزارة الطاقة بدأت من الشهر الماضي التعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية لتأمين حماية خطوط النقل الكهربائي، والتي تُعد الخطوط الرئيسية التي تربط بين المحافظات، وذلك بهدف تحقيق استقرار أكبر في إيصال الكهرباء لجميع المحافظات.
وأشار أبو دي إلى أن عمليات إصلاح البنية التحتية لقطاع الكهرباء ما تزال مستمرة، بهدف بناء شبكة قوية ومتماسكة تضمن إيصال الكهرباء إلى جميع المواطنين، وإلى جانب أعمال الإصلاح، بدأت الوزارة تنفيذ خطة بعيدة المدى تهدف إلى تأمين مصادر جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية، من خلال إنشاء محطات توليد حديثة.
ولفت إلى توقيع اتفاقية لبناء أربع محطات، خلال الأيام القليلة الماضية، تعمل بالدارة الغازية المركبة، لزيادة القدرة الإنتاجية للطاقة، وتُعد هذه المشاريع من الحلول بعيدة المدى، ومن المتوقع أن تدخل الخدمة بحلول عام 2029.
وقال إن حاجة سوريا من الكهرباء حتى عام 2029 تتراوح بين 12 و15 غيغاواط، في حين تبلغ القدرة الإنتاجية للمحطات الحالية نحو 5.3 غيغاواط فقط.
وأكد أنه مع الانتهاء من بناء محطات التوليد الجديدة، من المتوقع أن تصل القدرة الإنتاجية إلى 10 غيغاواط.
ولفت إلى أن زيادة الطلب على الكهرباء ناتجة عن عودة النازحين والمهجرين، إلى جانب رغبة المستثمرين المقيمين خارج سوريا بالعودة والاستثمار داخل البلاد.
وكشف أبو دي أن نسبة الدمار في البنية التحتية للتيار الكهربائي بعد سقوط النظام قدرت بنحو 40 % ، بينما انخفضت بعد عمليات الترميم والصيانة إلى 25 % ، مؤكداً أن أعمال الصيانة مستمرة رغم الإمكانيات المحدودة.
المصدر: تلفزيون سوريا