سياسة

رئيس الجمهورية يلتقي مفوضة الاتحاد الأوروبي في دمشق

التقى رئيس الجمهورية أحمد الشرع، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الشرق الأوسط، دوبرافكا سويتشا، في العاصمة دمشق.

وجاء اللقاء لبحث ملفات التعاون المشترك والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وسوريا خلال المرحلة المقبلة.

وفي مؤتمر صحفي، أكد وزير الخارجية أن مشاركة الحكومة السورية، لأول مرة، في مؤتمر نظمه الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا، تمثل تحولاً في العلاقة بين الطرفين، مشيراً إلى أن الاتحاد كان من أوائل الشركاء الذين اتخذوا موقفاً شجاعاً تجاه ملف العقوبات.

وقال الشيباني: “دعونا شركاءنا الدوليين، وفي مقدمتهم الأوروبيون، إلى دعم أمن سوريا واستقرارها، فنحن لا نسعى إلى الحرب بل إلى إعادة الإعمار، وقد عبّرت سوريا مراراً عن نواياها السلمية”.

وشدّد على أن سوريا منفتحة على الحوار والاستثمار، ومستعدة للانخراط مع المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء، لافتاً إلى أن الشعب السوري “عانى بما فيه الكفاية، وحان الوقت ليبني مستقبله بيده”.

وأضاف: “سوريا تتميز بتنوع ثقافي وديني وتاريخي يربطها بالعالم، ولا يمكن اختزال علاقتها مع أوروبا في ملف اللاجئين فقط”، مؤكداً أن سوريا “لكل السوريين، وهي وطنهم، والباب مفتوح لعودتهم، لكن على الحكومة تأمين البيئة المناسبة لذلك”.

من جانبها، وصفت المفوضة الأوروبية المرحلة الحالية في سوريا بأنها “لحظة مفصلية” بعد 14 عاماً من الألم والنزوح، معتبرة أن عملية الانتقال قد بدأت بقيادة سورية جديدة.

وقالت شويتسا إن الاتحاد الأوروبي رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا دعماً لجهود إعادة الإعمار، مؤكدة أن الاتحاد “يريد لعملية إعادة البناء أن تكون بقيادة وملكية سورية خالصة”.

وكشفت المسؤولة الأوروبية عن تخصيص 175 مليون يورو ضمن حزمة إغاثية جديدة لدعم الشعب السوري، مؤكدة الالتزام بتقديم الدعم في مجالات الصحة والتعليم والتكنولوجيا والزراعة، ودعم حقوق الإنسان.

زر الذهاب إلى الأعلى