كشف وزير التربية والتعليم محمد عبد الرحمن تركو، عن وضع خطة استراتيجية شاملة للنهوض بقطاع التعليم في سوريا، تتضمن استجابة طارئة لإصلاح البنية التحتية للمدارس، وتحديث المناهج، ورفع كفاءة الكوادر التعليمية، إلى جانب خطة طويلة الأمد لرسم ملامح التعليم في مرحلة ما بعد الحرب.
وأوضح تركو أن عدد المدارس المدمرة بلغ 7849 مدرسة، أي نحو 40% من إجمالي المدارس في سوريا، ما يشكل تحدياً كبيراً أمام توفير التعليم الأساسي لجميع الأطفال.
وأشار إلى أن الحكومة تعمل على ترميم المدارس لاستيعاب أكثر من 1.5 مليون طالب وطالبة، من المتوقع عودتهم من دول الجوار والمخيمات، إضافة إلى استعادة الطلاب المتسربين.
وأضاف أن الوزارة ستعتمد مناهج مركزية معدلة في العام الدراسي المقبل، إلى جانب بدء العمل على تطوير مناهج جديدة بمشاركة خبراء محليين ودوليين، بما يضمن مواكبتها للتطورات العالمية، وفق وكالة “سانا”.
ولفت تركو إلى أن إجراءات الحصول على شهادة التعليم الأساسي ستتغير العام المقبل، بحيث لا تقتصر على امتحان واحد. كما أشار إلى أن دمج الطلاب العائدين من الخارج يواجه تحدياً أساسياً يتعلق باللغة العربية، وتُبذل جهود مستمرة لتهيئتهم للاندماج الفعال في العملية التعليمية.