محليات

الغلاء الفاحش في إيجارات المنازل يتسبب بأزمة سكن في دمشق

يواجه السوريون في دمشق غلاءً فاحشاً في ثمن إيجار المنازل، والذي يبلغ تقريباً نحو أكثر من 10 أضعاف دخل الموظف، وذلك بسبب زيادة الطلب على المنازل وقلة العرض، خاصة بعد موجات عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وتشهد دمشق أزمة سكن لا سيما بعد تدمير معظم مدن ريف دمشق على يد النظام البائد الأمر الذي حول العاصمة إلى مدينة مكتظة بالسكان.

ومع عودة مئات الآلاف من اللاجئين تزداد مشكلة البحث عن السكن، وسط ندرة العرض، ما زاد أسعار إيجار المنازل لتصل إلى مبالغَ خيالية.

وفي ظل هذا الواقع، تضطر بعض العائلات إلى حلول مؤقتة لأزمة السكن هذه، ويلجأ بعضها إلى مشاركة السكن مع عائلات من الأقرباء، وكذلك يلجأ آخرون إلى استئجار شقق غير مكسية (على العضم)، في حين تضطر عائلات أخرى إلى استئجار شقق غير مفروشة بالرغم من عدم امتلاكها فرشاً خاصاً بها، وكل ذلك في سبيل توفير بدل الإيجار الشهري للشقة السكنية.

كما سجلت إيجارات الشقق في المدن القريبة من العاصمة دمشق مثل، قدسيا وجديدة عرطوز والهامة، ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأشهر القليلة الماضية، الأمر الذي يعزوه صاحب مكتب عقاري في دمشق، إلى زيادة الطلب على العقارات مع عودة الآلاف إلى سوريا، بعد سقوط النظام المخلوع، وإلى جشع بعض السماسرة وأصحاب العقارات الذين يعتاشون على “استغلال” المُستأجِرين من خلال “العمولة والتأمين” (مبلغ مالي يُدفع لمرة واحدة عند استئجار الشقة وتعادل قيمته إيجار الشقة لمدة شهر) أو من خلال رفع الإيجار دورياً.

وأشار إلى أن ارتفاع الطلب على العقارات يدفع العديد من السماسرة ومالكي الشقق إلى زيادة الإيجارات المفروضة على المستأجرين القدامى، الأمر الذي يضع هؤلاء أمام خيارين لا ثالث لهما: إما إخلاء الشقة، أو الرضوخ للزيادة المطلوبة في بدل الإيجار.

ويتراوح إيجار الشقة السكنية غير المفروشة المكونة من غرفتين وصالة في ريف دمشق مثل مدن قدسيا وضاحية قدسيا والهامة بين مليونين ونصف ليرة (حوالي 250  دولارا) وثلاثة ملايين ليرة (300 دولار)، في حين لا تقل في مناطق كدمّر البلد ومشروع دمّر وجديدة عرطوز وقطنا عن ثلاثة ملايين ونصف ليرة (حوالي 350 دولارا).

في حين يبدأ سعر الإيجار في وسط العاصمة بمنطقة العباسيين والعدوي وركن الدين ومساكن برزة، للشقة المكونة من غرفتين وصالة من عتبة الأربعة مليون ونصف ليرة ( حوالي 450  دولار).

وفقاً لمكاتب عقارية في دمشق، يصل ارتفاع بدلات الإيجارات ذروته في الأحياء الفاخرة كالمالكي وأبو رمانة والمزة الغربية، ليسجل إيجار الشقق المكونة من غرفتين وصالة بين 10و 20 مليون ليرة شهرياً (1000 _ 2000 دولار)، في حين ينخفض قليلاً في أحياء كالشيخ محي الدين والزبلطاني والتجارة ومنطقة المهاجرين، ويتراوح بين 4 و6 ملايين (400_ 600 دولار).

في حين يتراوح بدل إيجارات الشقق في مزة البلد والزاهرة ومناطق أسد الدين وزين العابدين بين مليونين ونصف و4 ملايين ليرة (250_400 دولار).

وتعد دمشق من بين أغلى مدن العالم بأسعار العقارات بالنسبة لدخل الفرد، وهو ما يزيد من سعر الإيجارات بشكل عام.

المصدر: تلفزيون سوريا

زر الذهاب إلى الأعلى