
تسابق “سامسونغ فاوندري” الزمن لرفع إنتاجية معالجاتها الجديدة بدقة 2 نانومتر إلى 70%، في محاولة لتأمين معالج Exynos 2600 المرتقب الذي سيُزوّد به هاتف Galaxy S26 القادم.
يأتي ذلك في ظل المنافسة الشرسة في سوق أشباه الموصلات.
وعلى الرغم من أن التجارب الأولية لهذه الدقة الحديثة أظهرت إنتاجية لا تتجاوز 30%، إلا أن الشركة الكورية الجنوبية دخلت بالفعل مرحلة الإنتاج الكمي الأولي، معتمدة على تقنية الترانزستورات المتقدمة “GAA” أو البوابة الشاملة، التي تُعدّ خطوة ثورية في تحسين كفاءة الطاقة وتقليل تسرب التيار.
ويُشكل تراجع الإنتاجية تحديًا حقيقيًا للشركة، حيث يعني أن نسبة ضئيلة فقط من الرقائق تمر باختبارات الجودة وتُعد صالحة للاستخدام، بحسب تقرير نشره موقع “phonearena” واطلعت عليه “العربية Business”.
فكلما انخفض عدد الشرائح السليمة، ارتفعت تكلفة الوحدة الواحدة، وهو ما قد يُهدد جدوى الإنتاج التجاري.
ووفقًا لمصادر صناعية، تسعى “سامسونغ” إلى الوصول بإنتاجية هذه العقدة إلى 50% بحلول منتصف العام، على أن ترتفع إلى 70% بحلول نهاية 2025، وهي النسبة التي ستُتيح البدء الفعلي في تصنيع معالج Exynos 2600 بكميات كبيرة.
وتشير التوقعات إلى أن الإنتاج الضخم قد يبدأ بين ديسمبر ويناير، في تمهيد لإطلاق سلسلة Galaxy S26 في فبراير المقبل.
ويمثل Exynos 2600 أحد أوائل المعالجات التجارية التي تستند إلى تقنية GAA، والتي توفر بنية ترانزستورات تغلف القناة من جميع الاتجاهات، ما يمنح أداءً أقوى واستهلاكًا أقل للطاقة.
وتشير التقارير إلى أن المعالج الجديد سيضم 10 أنوية معالجة مركزية، في إطار تنافسي حاد مع أحدث معالجات “كوالكوم”.
وفي حال نجحت “سامسونغ” في رفع الإنتاج إلى النسبة المستهدفة، يُتوقع أن تعتمد الشركة على معالج Exynos 2600 في طرازي Galaxy S26 وS26+ في الأسواق الأوروبية وبعض المناطق الأخرى، في حين ستظل هواتف Galaxy S26 Ultra وجميع الإصدارات في أميركا وكندا والصين مزودة بمعالج Snapdragon 8 Elite 2، الذي تنتجه شركة TSMC باستخدام تقنية 3 نانومتر.
ومع هذا التقدم المحفوف بالمخاطر، تُراهن “سامسونغ” على أن تكون ضمن أوائل الشركات المصنعة لمعالجات بدقة 2 نانومتر، في وقت تُكثف فيه منافساتها، وعلى رأسها “TSMC”، جهودها للحفاظ على الصدارة في قطاع المعالجات المتقدمة.