من التراخيص إلى التشغيل.. خطوات عملية لإنعاش الاستثمار في حسياء الصناعية

باشرت إدارة المدينة الصناعية في حسياء اتخاذ سلسلة من الإجراءات لتحريك عجلة الاستثمار، بعد سنوات من التباطؤ في إنجاز المشاريع المتعثرة، ولا سيما تلك التي صدرت لها رخص بناء دون استكمال أعمال الإنشاء.
وطلبت الإدارة من المستثمرين المتأخرين تقديم برامج زمنية دقيقة تُبيّن مدى التزامهم بالبدء أو استكمال التنفيذ، على أن تخضع هذه البرامج للتقييم من قبل لجنة مختصة جرى تشكيلها خصيصاً لهذا الغرض، حيث صادقت اللجنة حتى الآن على 22 برنامجاً.
وأثمرت هذه التحركات عن تلقي 146 خطة زمنية لتنفيذ المشاريع، إلى جانب عدد من طلبات تجديد رخص البناء. وقد تم تجديد رخصتين حتى الآن، فيما تُراجَع باقي الطلبات تباعاً. كما تسلّمت الإدارة 28 طلباً من مستثمرين أنهوا تشييد منشآتهم ويطلبون وضعها في الخدمة الإنتاجية خلال مدة محددة.
وفي السياق ذاته، أُصدرت 24 رخصة بناء جديدة، بينها 16 رخصة لمشاريع تُمنح لأول مرة، و5 رخص لمشاريع طاقة شمسية، ما يعكس توجهاً نحو إدخال الطاقة المتجددة ضمن الحلول الصناعية في المدينة.
كما تقدّم 21 مستثمراً بطلبات للحصول على الترخيص الإداري اللازم لإدخال منشآتهم حيّز الإنتاج، ضمن مسار يُنتظر أن ينعكس إيجاباً على النمو المحلي وتوفير فرص العمل، مع مراعاة الالتزام الواضح بالجداول الزمنية والضوابط الاستثمارية.
وتُعد هذه الإجراءات تحولاً عملياً نحو تفعيل المشاريع وتوظيف الطاقات المتاحة، وسط تطلعات بأن تسهم في تعزيز البيئة الاستثمارية داخل حسياء ورفع كفاءة المنشآت القائمة والمستقبلية.
وسبق أن أوضح مدير المدينة في آذار الفائت أن عدد المستثمرين الإجمالي في المدينة الصناعية بلغ 1032 مستثمراً في مختلف الصناعات، مشيراً إلى تنفيذ 508 مقاسم حرفية تشتمل على صناعات هندسية ونسيجية وغذائية في المنطقة الحرفية بالمدينة، فيما تم الاكتتاب وتخصيص 353 مقسماً فيها.
المصدر: صحيفة الحرية