تمهيداً لشراكة محتملة.. وفد تركي يطّلع على واقع صناعة الإسمنت في سوريا

زار وفد يضم ممثلين عن شركات تركية متخصصة بصناعة الإسمنت، الأحد، عدداً من المنشآت الصناعية في سوريا، بهدف بحث فرص الاستثمار واستكشاف سبل التعاون في هذا القطاع.
واطّلع الوفد التركي، الذي يضم خبراء تقنيين وتجاريين، على واقع صناعة الإسمنت في سوريا من حيث الإمكانات والتقنيات المستخدمة والتحديات التي تواجه الإنتاج المحلي، خلال جولات ميدانية شملت عدة مصانع، واطلع على عروض تفصيلية حول آليات التطوير والإنتاج.
وناقش الطرفان خلال الاجتماعات التي أُقيمت داخل المصانع، مبادرات استثمارية مقترحة لتطوير البنية التحتية الصناعية، وطرحوا أفكاراً لتفعيل التعاون الإنتاجي بين الشركات السورية والتركية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تنامي الاهتمام التركي بالقطاع الصناعي السوري، وسط توجه متزايد لإحياء الشراكة الاقتصادية بين الطرفين، ووضع أسس لخارطة عمل مشتركة تستهدف إعادة تأهيل صناعة الإسمنت بما يعزز المصالح الاقتصادية للجانبين.
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد، تسعى شركات الإسمنت التركية إلى توسيع نشاطها في السوق السورية، وسط توقعات بانتعاش قطاع الإعمار وزيادة الطلب على المواد الأساسية للبناء.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد مصنعي الإسمنت في تركيا، عبد الحميد أكجاي، في تصريح لموقع S&P Global Commodity Insights، إن سوريا شكلت سوقاً مهماً لمصنعي الإسمنت الأتراك خلال السنوات الماضية رغم الحرب، وإن الفرص أصبحت أكثر وضوحاً بعد التطورات السياسية الأخيرة.
وقدّر أكجاي حاجة سوريا إلى نحو 60 مليون طن من الإسمنت خلال العقد المقبل، أي ما يعادل 6 ملايين طن سنوياً، مشيراً إلى أن تركيا ستلعب دوراً رئيسياً في تلبية هذا الطلب.
المصدر: سانا