وزارة الداخلية تكشف تفاصيل عملية اعتقال وسيم الأسد

كشف المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا، عن تفاصيل العملية الأمنية التي نفذتها الأجهزة المختصة، والتي استمرت لأكثر من ستة أشهر، وأسفرت عن توقيف أحد أبرز رموز النظام البائد المطلوبين بجرائم فساد وتجارة مخدرات وانتهاكات جسيمة ضد الشعب السوري.
وأكد البابا أن وسيم الأسد مسؤول مباشر عن تأسيس وتوسيع تجارة الكبتاغون في سوريا، مشيراً إلى أن الوزارة أحالته إلى القضاء تمهيداً لمحاكمته محاكمة عادلة، فيما تستكمل الدولة جهودها القانونية لاسترداد الأموال المنهوبة داخل البلاد وخارجها.
وبحسب البابا إن عملية إلقاء القبض على المجرم وسيم الأسد استغرقت قرابة ستة أشهر، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، حيث جرى العمل وفق عدة مسارات، منها مسار الهندسة الاجتماعية، ومسار تقني، ومسار ذو طابع قانوني وحقوقي، إضافة إلى أبعاد تتعلق بالعلاقات العامة والتواصل.
وقال: “لا يمكننا الخوض في تفاصيل هذه المسارات حالياً، لكنها عملية معقدة استغرقت وقتاً وجهداً كبيرين، وشاركت فيها اختصاصات متعددة، أمنية وغير أمنية، وقد تمكّنا في النهاية من استدراجه، ثم نفذت الجهات التنفيذية المختصة في وزارة الداخلية عملية القبض عليه، واقتياده إلى السجن تمهيداً لمحاكمته محاكمة عادلة، لينال المصير الذي يستحقه”.
وبشأن الإجراءات القانونية التي ستُتخذ بحقه، أكد على أن وزارة الداخلية، بصفتها جهة تنفيذية، ستبدأ بالتحقيق وفق الأصول، ثم تُحال القضية بكامل أوراقها إلى القضاء ووزارة العدل.
وأضاف: “لا يمكنني الحديث نيابة عن وزارة العدل أو الخوض في التفاصيل القانونية، فهناك مختصون أقدر مني على، ولكن ما أؤكده هو أن وزارة الداخلية ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان عدم إفلات وسيم الأسد من العقاب الذي يستحقه”.
وبحسب البابا فإن جهاز الاستخبارات العامة، وبالتنسيق مع وزارة الداخلية، أعد قائمة بأهم أسماء المطلوبين من رموز النظام البائد بعض الأسماء يجري العمل عليها حالياً، فيما تأجّل العمل على أخرى بانتظار اكتمال الظروف المناسبة.
وقال: أحد إخوة وسيم الأسد سبق أن تورّط في الاستيلاء على شركة “الهرم” قبل سنوات، وقد أودع حينها في سجن عدرا، إلا أنه الآن متوارٍ عن وجه العدالة, وهذا يوضح أن العائلة بأكملها تمارس الجريمة والفساد، ليس فقط من الناحية السياسية، بل أيضاً من الناحية الجنائية، وقد تسببت أفعالها بإحراج كبير للنظام البائد.
وفيما يتعلق بمصير الأموال والممتلكات التي بحوزته داخل سوريا أو في الخارج، قال البابا: “هذا الأمر بيد القضاء، إلا أن ما هو مؤكد أن وسيم الأسد لم يرث هذه الأموال عن والده، بل جمعها من خلال أعماله الإجرامية والفساد والتشبيح، والمشاركة في الحرب الوحشية التي شنّها بشار الأسد على الشعب السوري.
المصدر: الإخبارية السورية