
قد تُشكّل خيبة الأمل في تقدّم شركة أبل في مجال الذكاء الاصطناعي ضغطًا على الشركة لتقديم أجهزة أكثر جاذبية للمستهلكين.
ويُعدّ آيفون عنصرًا أساسيًا في أعمال “أبل”، ولكنه أيضًا بالغ الأهمية لمصنّعي المكونات وشركات الاتصالات اللاسلكية.
وعرضت “أبل”، في مؤتمرها العالمي للمطورين الذي عُقد الشهر الجاري، إصدار “iOS 26” المقبل من نظام تشغيل آيفون، لكنه على الأرجح لن يدفع المستهلكين إلى الترقية لهواتف آيفون المقبلة، بحسب ما أورده موقع أكسيوس، واطلعت عليه “العربية Business”.
وستكون الميزات الرئيسة في “iOS 26” تجميلية في معظمها، مع ميزات متواضعة من “Apple Intelligence”، وتأجيل تحديث منتظر بشدة للمساعد الصوتي “سيري”، كانت “أبل” وعدت به منذ العام الماضي.
وخفّض العديد من المحللين هذا العام توقعاتهم لمبيعات آيفون، مُشيرين إلى أن التأخير في ميزات الذكاء الاصطناعي و”سيري” كسبب رئيسي لذلك.
وقد يصل هاتف “iPhone Air” الجديد فائق النحافة هذا العام، وهي خطوة قد تُقنع المترددين بشأن الترقية.
ومن المتوقع أيضًا أن تُجري “أبل” التحسينات المعتادة على كامل سلسلة آيفون المقبلة، بما في ذلك رقائق أسرع وكاميرات مُحسّنة في الأمام والخلف.
لكن حتى الأجهزة الجيدة لن تُحلّ مشكلات “أبل” في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد تضطر “أبل” إلى الخروج من “منطقة راحتها” المتمثلة في عمليات الاستحواذ الصغيرة لتحسين مكانتها بشكل ملموس.
وذُكر أن “أبل” درست مجموعة من عمليات الاستحواذ لتعزيز جهودها، بما في ذلك الاستحواذ على شركة بيربليكسيتي (Perplexity) الناشئة للذكاء الاصطناعي.
وأجرت “أبل” محادثات غير رسمية مع “Thinking Machines Lab”، الشركة الناشئة التي تديرها المسؤولة التنفيذية السابقة لشركة “OpenAI”، ميرا موراتي، وفقًا لوكالة بلومبرغ.
وقالت كارولينا ميلانيسي، المحللة في شركة أبحاث السوق “Creative Strategies”، إن تحسينات الأجهزة تُعدّ دائمًا أساسية لدفع المستهلكين للترقيات، وربما كان ذلك سيظل صحيحًا حتى لو أجرت “أبل” تحسينات جوهرية أكثر في ميزات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها المعروفة باسم “Apple Intelligence”.
وأضافت ميلانيسي، لموقع أكسيوس: “بالنسبة لأبل، الأجهزة دائمًا مهمة”، وقالت: “دفع الناس للترقية يظل أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لهم (أبل)، سواءً لاعتماد Apple Intelligence أو لاعتماد الخدمات”.
وإضافة إلى ما سبق، تواجه “أبل” أيضًا مجموعة متنوعة من التحديات، بما في ذلك تزايد عدم اليقين الاقتصادي، واحتمالية ارتفاع الرسوم الجمركية، والاتجاه السائد في القطاع المتمثل في احتفاظ الناس بهواتفهم لفترة أطول.
لذا، فإذا بدأ المستهلكون بالتوجه بوتيرة أسرع نحو استخدام على مساعدي الذكاء الاصطناعي دون استخدام اليدين، فستحتاج “أبل” إلى برامج ذكاء