صحنايا وأشرفيتها من دون كهرباء.. وشركات الأمبير “تفرض تقنيناً”

يعاني سكان بلدة صحنايا وأشرفيتها في ريف دمشق انعدام التيار الكهربائي الحكومي منذ سنوات، ما دفعهم للاعتماد على الاشتراكات الخاصة بـ”الأمبيرات” لتأمين الحد الأدنى من احتياجاتهم الكهربائية.
واشتكى السكان من أن برنامج التقنين الكهربائي المفروض عليهم جائر جدًا، إذ يحصلون في كل خمس ساعات من القطع على ساعة وصل واحدة، وغالبًا ما تكون نصف ساعة فقط, وأكد السكان أن هذا الوضع مستمر منذ سنوات دون أي توضيح رسمي، على عكس باقي مناطق ريف دمشق التي تطبق تقنينًا أقل حدة مثل 4 ساعات قطع مقابل ساعتين وصل، أو 3 بـ 3 أحيانًا، باستثناء صحنايا.
وأجبر التقنين القاسي السكان على الاشتراك بالأمبيرات الخاصة، ما زاد من أعبائهم المالية الأسبوعية، وخلق مشكلات إضافية حتى ضمن هذه الاشتراكات.
وقال أحد سكان صجنايا إنه اضطر للاشتراك بخدمة الأمبير لأن له ابنًا يدرس “بكالوريا” يحتاج إلى الإنارة للدراسة, وأوضح أن ساعة كهرباء واحدة لا تكفي لشحن البطارية، لافتًا إلى أن شركات الأمبير بدورها تفرض تقنينًا عشوائيًا ولساعات طويلة رغم ارتفاع رسوم الاشتراك.
وأكد أن سعر الكيلو الواحد من الكهرباء يبلغ 9500 ليرة سورية، والدفع أسبوعي، وفي حال التأخر يتم قطع الخدمة مباشرة, وأضاف أن الخدمة سيئة جدًا، وساعات القطع طويلة وغير منتظمة، خصوصًا في فترة الامتحانات، حيث تبرر الشركة التقنين المتكرر بأعطال المولدات، مشددًا على أن الشركة تتقاضى رسومًا مرتفعة دون تحسين مستوى الخدمة أو تخفيض الاشتراك.
وفي السياق نفسه، تحدثت سيدة عن اشتراكها مع إحدى شركات الأمبير, ورغم وصفها الشركة بأنها محترمة، إلا أنها أشارت إلى أن خدماتها سيئة أحيانًا، بسبب اعتمادها نظام قطع ووصل متكرر يتسبب بأعطال في الأجهزة الكهربائية، كما يزيد من استهلاك الطاقة بسبب تشغيل الأجهزة بشكل متكرر.
وأضافت أن الكارثة الأكبر هي المياه، إذ يعتمد السكان على الأمبيرات لتشغيل المضخات الكهربائية، لكن في يوم ضخ المياه يتم قطع التيار من قبل شركات الأمبير لساعات طويلة، فضلاً عن ضعفه الشديد لدرجة أنه لا يستطيع تشغيل مضخة أو حتى إنارة، مؤكدة أن السكان جربوا كل الوسائل لتأمين المياه لكن دون جدوى.
وأوضحت أن سكان صحنايا محرومون من أبسط استخدامات الأجهزة الكهربائية مثل تشغيل البرادات أو المراوح خلال فصل الصيف، بسبب انعدام الكهرباء الحكومية وضعف الأمبيرات.
المصدر: تلفزيون سوريا