اقتصادمال و أعمال

“أبراج دمشق”.. مشروع عمراني ضخم لتحويل غربي العاصمة إلى مدينة متكاملة

كشف محافظ ريف دمشق عامر الشيخ، عن ملامح مشروع “أبراج دمشق” الذي وُصف بأنه مدينة متكاملة ومستدامة، تجمع بين الطابع العصري والمفاهيم البيئية الحديثة، مشيراً إلى أن المشروع سيُقام وفق مخطط تطوير عقاري عالمي المستوى، ليكون نقطة جذب للمستثمرين ومحركاً اقتصادياً كبيراً في المرحلة المقبلة.

وأوضح الشيخ أن المشروع سيُقام على أرض تابعة لمحافظة ريف دمشق من الناحية الغربية لمدينة دمشق، بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان، وشركة “أوباكو” الإيطالية، إلى جانب شركاء محليين من ضمنهم شركة “يوباكو” السورية.

وأشار إلى أن المشروع يتضمن حلولاً مستدامة في مجالات الطاقة والمياه والبيئة، حيث سيضم محطات لمعالجة المياه والنفايات، إلى جانب الاعتماد على الطاقة الشمسية، بما يضمن تلبية متطلبات الاستدامة البيئية.

ويضم المشروع أكثر من 60 برجاً سكنياً، يحتوي كل منها على 25 طابقاً، باستثناء 4 أبراج مميزة تُعرف باسم “الفراشات الملكية”، ترتفع إلى 45 طابقاً، وتشكل معالم معمارية بارزة يمكن رؤيتها من مختلف أنحاء المدينة. وتُزين الأبراج 720 مصعداً بانورامياً خارجياً، ما يُحوّل حركة الأبراج إلى عرض بصري متحرك يُشبه الفراشات الطائرة في السماء.

وسيحتوي المشروع على نحو 20 ألف شقة سكنية، موزعة على هذه الأبراج، لتشكل ما وصفه الشيخ بـ “مدينة متكاملة الأولى من نوعها عالمياً”، من حيث التصميم والمرافق والخدمات، وبكلفة تقدّر بمليارين ونصف المليار يورو.

ولا تقتصر المدينة الجديدة على السكن، بل تضم أيضاً مجموعة واسعة من المرافق الحديثة، منها مولات تجارية متخصصة، منشآت رياضية بمواصفات عالمية، مثل نادي رماية دولي، نادي خيل عالمي، ملعب غولف يضم 18 حفرة، ملاعب تنس وكرة قدم.

كما تضم المدينة الجديدة إضافة إلى مسابح داخلية وخارجية وعلى الأسطح، فضلاً عن فنادق ومراكز تجارية وتعليمية وصحية ودينية، ما يجعل منها بيئة متكاملة للعيش والعمل والترفيه.

وأكد محافظ ريف دمشق أن المشروع سيوفر أكثر من 200 ألف فرصة عمل، تتوزع بين 100 ألف وظيفة أثناء مراحل الإنشاء والبناء، و100 ألف وظيفة دائمة في قطاعات التشغيل والصيانة والإدارة، ما يجعله من أضخم المشاريع التنموية في سوريا من حيث الأثر الاقتصادي والاجتماعي.

زر الذهاب إلى الأعلى