منوعاتمنوعات

شابة سورية تتحدى التنمر والعنصرية وتنافس على لقب ملكة جمال ألمانيا

تسعى شابة سورية في أوائل العشرينيات من عمرها للفوز بلقب ملكة جمال ألمانيا 2025، بعد أن وصلت عام 2024 إلى قائمة أفضل 20 متسابقة ولكنها اضطرت للانسحاب بسبب المرض.

توُعَد روز موندي المعروفة باسم (روز) على منصة البث المباشر “تويتش” المملوكة لشركة “أمازون”، من أبرز الأصوات النسائية في ساحة البث المباشر الألمانية، وتريد حالياً أن تصبح “ملكة جمال ألمانيا” ليس بهدف أن تُعتبر أجمل امرأة في البلاد، بل لتثبت أن القوة قد تنبع من نقاط يُنظر إليها على أنها ضعف.

في مقابلة مع صحيفة “بيلد”، تحدثت روز عن ماضيها وأصولها، ولماذا تعتقد أن مكانها على هذه المنصة مستحق، فهذه ليست المرة الأولى التي تقف فيها هناك، ففي عام 2024 وصلت روز إلى قائمة أفضل 20 متسابقة، لكن قبل النهائي بقليل اضطرت للانسحاب بسبب المرض، والآن تخوض المحاولة الثانية وبحافز أكبر.

وجاءت روز من سوريا إلى ألمانيا عندما كانت طفلة، وواجهت صعوبات في الاندماج، فقد تعرضت للعنصرية والسخرية، وكانت تعاني من مشكلة في النطق جعلتها هدفاً للتنمر، وحتى مظهرها جعلها لفترة طويلة تشعر بأنها في غير مكانها. وتقول إنها “كانت تمتلك قصة شعر صبيانية، وكان الناس يظنون أنها ولد”.

وتشير روز أنها استطاعت أن تحول هذه التجارب إلى مصدر قوة، ويرافقها في رحلتها جمهورها الذي يزيد على 200 ألف متابع على منصة “تويتش”، ، وتريد أن تظهر الآن على مسرح “ملكة جمال ألمانيا” لتشارك رسالة الشجاعة. وتضيف: “حوّلت معظم نقاط ضعفي إلى قوة، ولا أحلم بأن يُنظر إلي كأجمل امرأة في ألمانيا، بل أن أكون مصدر إلهام للآخرين”.

وما يميز الشابة السورية هو أنها تأتي من عالم مختلف وتريد أن تبقى كذلك، فهي ليست عارضة أزياء تقليدية، بل لاعبة ألعاب فيديو تقضي وقتها على البث المباشر بين ذراع التحكم والكاميرا ومجتمع المتابعين. وتقول عن ضغط المنافسة: “بالنسبة لي لا توجد منافسة، بل صديقات فقط”. وترى أن “كل امرأة تشارك هناك، لديها قصة مؤثرة، والجميع يستحق الاحترام”.

أما ما إذا كانت ستصل إلى نفس المرحلة التي وصلت إليها العام الماضي، فذلك غير مضمون، لكنها تؤكد بالقول: “سأحاول أن أبذل 110 في المئة من جهدي، وأبقى على طبيعتي قدر المستطاع، وأدخل الصدق والقوة في التجربة، وبالتالي ربما يكون ذلك بالضبط هو فرصتي الأكبر”.

زر الذهاب إلى الأعلى