محليات

رئيس مركز “نبع الفيجة”: صيف هذا العام كان صعباً على دمشق وريفها نتيجة تراجع غزارة الينابيع

تحولت المياه إلى مصدر قلق يومي لملايين من سكان دمشق وريفها، بعد انخفاض غزارة المياه في نبع عين الفيجة إلى مستويات قياسية.

رئيس مركز نبع الفيجة والقطاع الغربي في مؤسسة مياه دمشق وريفها خالد حسن، أكد أن “صيف هذا العام كان صعباً على دمشق وريفها نتيجة تراجع غزارة الينابيع، ما دفع المؤسسة إلى إعلان حالة طوارئ, ووضعنا خطة من أربعة بنود لتعويض النقص، من بينها إعادة تشغيل أكثر من 400 مصدر مائي، وتنظيم أدوار توزيع المياه بين الأحياء، وإطلاق حملات لترشيد الاستهلاك بالتعاون مع وزارات الإعلام والصحة والتربية والتعليم”.

وأضاف حسن “في عام 2024 وصلت غزارة نبع الفيجة إلى 10 أمتار مكعبة في الثانية، مع ذروة 20 متراً مكعباً في الثانية، ما وفر فائضاً نسبياً لتلبية احتياجات دمشق. أما هذا العام، فقد انخفضت الغزارة إلى مترين مكعبين في الثانية فقط، أي ما يغطي نحو نصف الحاجة تقريباً، ما دفعنا إلى إعلان حالة الطوارئ واتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار تزويد المدينة بالمياه وتفادي أي نقص يؤثر على المواطنين”.

كما بين رئيس مركز نبع الفيجة إلى أنه “عندما يفيض نبع الفيجة نوقف بقية الآبار بشكل تلقائي، ولكن هذا العام اضطررنا إلى الاعتماد عليها بشكل قسري، ما يشكل خطراً على الأمن المائي. الوضع الحالي أجبر المؤسسة على استجرار المياه من آبار دمشق نفسها، وهو أمر غير معتاد في الظروف العادية، محذراً من أن استمرار هذا النمط سيؤدي إلى انخفاض إضافي في مناسيب المياه، وربما إلى جفاف بعض الآبار”.

ويؤكد حسن أن الوضع لم يصل إلى حد العطش، لكنه يقرّ بأن المصادر الحالية غير مستدامة، مشيراً إلى مشاريع استراتيجية قيد الدراسة لاستجرار مياه صالحة للشرب من الساحل السوري، ودراسة إمكانية تحلية مياه البحر، مع الإشارة إلى أن إعداد الدراسات قد يستغرق نحو عامين، يليها تمويل وتنفيذ المشاريع، الذي قد يستغرق سنوات إضافية عدة.

المصدر: العربي الجديد

زر الذهاب إلى الأعلى