بسبب نقص المواد الخام وتراجع الإنتاج.. توقف نحو 70 مدبغة في دمشق وريفها

تواجه صناعة الجلديات في سوريا أزمة خانقة أدت إلى توقف نحو 70 مدبغة في دمشق وريفها عن العمل، إذ يتراوح عدد المدابغ في دمشق وريفها يتراوح بين 80 و90 مدبغة، في حين لا يعمل منها حالياً سوى أقل من 20 مدبغة فقط.
رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الألبسة والجلديات أكرم ملحم، قال في تصريح لوكالة “نورث برس”، إن صعوبة استيراد المواد الأساسية للدباغة والنقص الحاد في أعداد الماشية من أبرز أسباب توقف معظم المنشآت، مشيراً إلى أن أصحاب المدابغ مُنعوا أيضاً من استيراد الجلد الخام اللازم للإنتاج.
وأضاف ملحم، أن انتشار البضائع المستوردة منخفضة السعر، وخاصة القادمة من الصين، أدى إلى تراجع الإقبال على المنتجات الجلدية المحلية، ما جعل الصناعة الوطنية خارج دائرة المنافسة.
وبيّن ملحم أن الجمعية تضم نحو 600 مهني فقط بسبب “غياب القرارات الداعمة واهتمام الجهات المعنية بالقطاع”، مؤكداً أن الحرفيين فقدوا الحافز للاستمرار في ظل غياب الدعم الحكومي.
وتعاني صناعة الجلديات في سوريا منذ سنوات طويلة من مشكلات هيكلية، إذ شكا الحرفيون خلال سنوات الحرب من ارتفاع أسعار المواد الأولية وصعوبة استيرادها، إلى جانب غياب الخطط الحكومية لإنشاء مناطق صناعية وحرفية منظمة، فضلاً عن ارتفاع الضرائب وأسعار الطاقة وانقطاع الكهرباء المستمر.