تخفف الأعباء.. المفوضية ترفع المساعدات للاجئين السوريين في مصر

رفعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قيمة المساعدات المالية المقدمة للاجئين من 500 إلى 750 جنيها مصريا للفرد ( 15 دولارا أميركي).
كما أعادت إلى بعض العائلات التي تم استثناؤها سابقا إلى قوائم المستفيدين، هذه الخطوة، وإن بدت صغيرة مقارنة بواقع الغلاء وارتفاع الأسعار، إلا أنها تعتبر ” المنقذ” لتلك العائلات وتساهم بتخفيف الأعباء المعيشية.
ووفقا لموقع المفوضية السامية للاجئين، بلغ عدد السوريين المسجلين في مصر نهاية عام 2024 نحو 147 ألف شخص، بينما بلغ العدد بحلول 31 من آذار 2025 نحو 136 ألف سوري، وكان هناك تزايد في طلبات إنهاء ملفات اللجوء عقب سقوط نظام الأسد، حيث قدم عدد 19700 شخص طلبا لإنهاء اللجوء، وسجل 12500 لاجئ مغادرة ” طوعية” ، في حين ما تزال أعداد العائدين من غير المسجلين بالمفوضية غير معلومة.
وطوال السنوات الماضية، شكلت المساعدات المالية التي تقدمها المفوضية طوق نجاة لآلاف الأسر السورية في مصر، لكن سياسات الترشيد والاستثناءات التي طالت الكثيرين أدت إلى الشعور بالخذلان، حيث حرمت عائلات من الدعم بحجة امتلاك أحد أفرادها عملا غير ثابت أو بسبب تقديرات خاطئة لظروفهم المعيشية أو حتى بسبب نقص التمويل.
وبينما كان بعض السوريين يعتمدون بشكل كامل على هذا الدعم لتأمين الإيجار أو الدواء والغذاء، وجدوا أنفسهم مضطرين للعمل لساعات طويلة في ظروف غير مستقرة ، أو الاستدانة من الأقارب، لذلك فإن عودة بعض المستبعدين إلى ” لوائح المساعدات” أعادت شيئا من الطمأنينة، وإن لم تلغ المخاوف من أن تكون الخطوة مؤقتة.
تزامنت زيادة المساعدات مع ارتفاع غير مسبوق في الأسعار داخل مصر، حيث تجاوز متوسط إيجار شقة صغيرة في الأحياء الشعبية 3 آلاف جنيه مصري شهريا، في حين تصل أسعار المواد الغذائية الأساسية إلى مستويات تضاعفت خلال العامين الأخيرين.
إذ افترضنا أن أسرة سورية مكونة من 5 أفراد تتسلم ما مجموعه 3750 جنيها من المفوضية، فهذا المبلغ بالكاد يغطي الإيجار، من دون احتساب الكهرباء والمياه والغذاء والدواء والتعليم، وبالتالي تبقى المساعدات جزءا من شبكة الأمان، لكنها لا تشكل الحل الكامل.
المصدر: تلفزيون سوريا