كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن فضيحة فساد واسعة النطاق في إحدى الجامعات الخاصة، تعود إلى عهد النظام المخلوع، تضمنت منح شهادات جامعية مزوَّرة والتلاعب بالأوراق الامتحانية مقابل مبالغ مالية ضخمة.
وقال وزير التعليم العالي مروان الحلبي، أن الوزارة كشفت واحدة من أكبر قضايا الفساد الأكاديمي التي وقعت في عهد النظام البائد، والتي تمثلت في منح شهادات جامعية مزيفة عبر تزوير الأوراق الامتحانية مقابل مبالغ مالية طائلة، وذلك في إحدى الجامعات الخاصة.
وأضاف أن الوزارة حوّلت الملف كاملاً إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، التي باشرت اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وفي مقدمتها الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة لمالكي الجامعة، ريثما تُستكمل التحقيقات الجارية وتُستعاد كامل الحقوق والأموال العامة المصادَرة بغير وجه حق.
وأكد الوزير أن الوزارة ستواصل مكافحة الفساد بمختلف أشكاله وفي كل زمان، حرصاً منها على أن يبقى قطاع التعليم العالي في سوريا نموذجاً يُحتذى به في النزاهة والانضباط والجودة، بحسب تعبيره.
من جهتها، أوضحت الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش أن المخالفات تمثلت في منح شهادات جامعية استناداً إلى أوراق امتحانية مزوّرة لأشخاص متنفذين، وأبناء متنفذين، وتجار مخدرات.
ولفتت الهيئة إلى إحالة جميع المسؤولين عن عملية التزوير، إضافةً إلى 14 طالباً، إلى القضاء المختص، مع إصدار قرار بإلغاء الشهادات الممنوحة لهم.