اقتصادمال و أعمال

مع ارتفاع سعر الصرف.. ارتفاع أسعار البنزين والمازوت

ارتفعت أسعار المشتقات النفطية مع ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، وبشكل غير منطقي، فلا يوجد بلد في العالم يعتمد معياراً واحداً لتسعير المشتقات النفطية، فالأمر الأساسي في التسعير هو سعر النفط الخام، وثانياً طاقة المصافي على التكرير، وتوفير المشتقات، وثالثاً الطلب العالمي على المشتقات، إذ يرتفع الطلب على البنزين صيفاً بسبب نشاط الموسم السياحي، وفي الشتاء على المازوت بسبب التدفئة، وهذه معايير عالمية، أما سعر الصرف والرسوم على المشتقات فبحسب عملة كل بلد ونظامها الضريبي.

وتعتبر أسعار المشتقات النفطية في سوريا مرتفعة جداً قياساً بالأسعار العالمية التي بلغت اليوم حسب نشرة بلاتس 0,55 دولار لليتر البنزين، أي أقل من 6000 ليرة فيما تم تسعيره في سوريا 1,1 دولار أي 12600 ليرة ضعف السعر العالمي.

أسعار المحروقات في سوريا ضعف السعر العالمي وأغلى من كل دول الجوار، ولاسيما لبنان، والأردن، اللذان ليس لديهم إنتاج نفط، طريقة تسعير المشتقات النفطية في سوريا ليس لها مثيل، وأصبحت معيقاً لنمو كل القطاعات ولتحسين الواقع المعيشي وستزيد من معاناة الناس لأن انعكاسها يشمل كل القطاعات من دون استثناء.

 

الأمر بحاجة لإعادة النظر في التسعير ليتناسب مع التكاليف وتحقيق ربح معقول للخزينة، ولا بد من توسيع دائرة معايير تسعير المشتقات النفطية واعتماد الأساس منها، ولاسيما سعر النفط العالمي.

بعد أيام يبدأ العام الدراسي الجديد، وفي ظل الأسعار الحالية للمحروقات سيتكبد الناس أعباء كبيرة للنقل، قد تدفع البعض لعدم إرسال أولادهم للجامعات والمدارس، المواطن لا يطالب بدعم المشتقات النفطية، ولكن يريد سعراً منطقياً حسب التكاليف مع هامش ربح.

المصدر: صحيفة الثورة

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى