اقتصادمال و أعمال

المواد الأساسية ترتفع مجدداً في الأسواق.. مواطنون: ليس لها أي مبرر!!

شهدت أسواق دمشق ارتفاعاً ملحوظاً في مختلف أسعار المواد الأساسية، وكذلك الخضر والفواكه بعد أن كانت قد استقرت لفترة معينة ما شكل قلقاً لدى المواطنين, وخاصة من ذوي الدخل المحدود، حيث لا تتناسب الأسعار وقدرتهم الشرائية على الإطلاق حسب قولهم.

تشكو إحدى المواطنات من عودة ارتفاع الأسعار مجدداً، وكل تاجر يبيع على مزاجه، مؤكدة أن أسرتها تحتاج إلى 100 ألف يومياً كحد أدنى لشراء احتياجاتها الضرورية من طعام وشراب فقط، مشددة على ضرورة إيجاد حل لضبط الأسعار لأن الراتب لا يكفي لأكثر من أسبوع.

بينما يضيف رجل متقاعد أن الأسعار غير مقبولة مقارنة بالدخل، وليس لها أي تبرير منطقي، فهناك فوضى في السوق، فمثلاً سعر كيلو الكوسا يتراوح بين 8- 10 آلاف، وسعر البطاطا 6 آلاف ليرة، بينما البامية تتراوح بين 15 – 20 ألف ليرة فيما لا تزال أسعار الفواكه بعيدة عن متناول المواطنين.. مثلاً التفاح يتراوح بين 8- 12 ألفاً حسب نوعه والعنب 10 آلاف، متسائلاً كيف نستطيع شراء هذه السلع براتب تقاعدي لا يتجاوز 800 ألف ليرة.

أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها عبد الرزاق حبزة, أشار إلى وجود ارتفاع بأسعار كل المواد، وهنا تقسم المواد إلى قسمين، مواد مستوردة وأخرى محلية، لكن كل منها أسباب لارتفاعها، حيث إن المستوردة تتعلق بسعر الصرف، وقد لاحظنا خلال الأسبوع الماضي ارتفاع سعر الدولار الرسمي من 10.5 آلاف ليرة إلى 11.5 ألف ليرة ، أما في السوق السوداء فقد وصل سعره إلى 13 ألفاً، وهذا ما سبب في ارتفاع أسعار المواد المستوردة مثل: الزيت والسمنة والشاي والسكر والأرز.

أما المواد المنتجة محلياً ,حسب حبزة, فمعظمها ذات إنتاج زراعي، فقد ارتفع مثلاً سعر صحن البيض من 25 ألفاً إلى 40 ألف ليرة، والسبب هو منع استيراد البيض والاعتماد على الإنتاج المحلي، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة الذي أسهمت بارتفاع أسعارها أيضاً، مضيفاً كذلك إلى ارتفاع أسعار الخضر والفواكه وكذلك أسعار مواد الجوز والفليفلة والباذنجان بسبب موسم المكدوس، لافتاً إلى أن عوامل المناخ مثل الجفاف وشح الأمطار التي أثرت على المزروعات أدت إلى انخفاض الإنتاج بشكل كبير، عدا عن ارتفاع أسعار نقل المواد من أماكن الإنتاج إلى سوق الهال ومنه إلى تجار المفرق، منوهاً بأن كل تلك العوامل مجتمعة أسهمت بشكل مباشر في ارتفاع أسعار السلع والمواد.

المصدر: صحيفة الحرية

زر الذهاب إلى الأعلى