الشؤون الاجتماعية تعلن عن مشروع جديد ينتشل المتسولات من الشارع

تقوم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حالياً بتنفيذ مشروع إنساني جديد لحماية المتسولات “فاقدات الرعاية الاجتماعية”، وذلك ضمن الخطط المقررة للوزارة لتقديم الخدمة المجتمعية لفاقدي الرعاية، والدعم للفئات الهشة في المجتمع.
ويعد المشروع خطوة مهمة في الاهتمام بشريحة مهمة من فاقدي الرعاية الأسرية، ويشمل هذا المشروع ترميم بناءين ليتم اتخاذهما مراكز إيواء للفتيات فاقدات الرعاية، والبناء الأول بطاقة استيعابية تتسع لخمسين طفلة، في حين يتكون البناء الثاني من طابقين وبطاقة استيعابية تصل لأكثر من مئة طفلة.
وأوضحت الوزارة أنه في كلا البناءين سيتم العمل على تقديم الرعاية الصحية ومختلف أشكال الرعاية الأخرى والدعم النفسي والاجتماعي لفاقدي الرعاية الأسرية، إذ تأتي هذه الأعمال ضمن حملة مكافحة التسول والتشرد التي أطلقت في مختلف مديريات الشؤون الاجتماعية والعمل في المحافظات، والتي تؤكد من خلالها الوزارة سعيها لمنح الطفولة في سوريا فرصة جديدة، وبالتالي صنع الأمل من جديد لشريحة مجتمعية هي بأمس الحاجة للرعاية والاهتمام بعد الحرمان من رعاية الأسرة واهتمامها.
ولفتت الوزارة إلى أن هناك جملة استعدادات تعمل عليها مع باقي جهات معنية لإطلاق الحملة الوطنية لمعالجة التسول، ومناقشة محاور عدة حول استقطاب الفئة المستهدفة، وتجهيز مراكز الحماية والتأهيل، وخدمة إدارة الحالة، والدعم النفسي والصحي، إلى جانب تقديم خدمات قانونية وتعزيز الدمج المجتمعي لمن هم في دائرة التسول وأخطاره المحدقة التي لا يمكن إغفالها أو تجاهلها بأي شكل من الأشكال، في زمن وظروف صعبة تستدعي المعالجة ووضع الحلول اللازمة بشأن ذلك، ولاسيما الفتيات ممن يمتهن التسول بسبب الظروف الصعبة التي تشكل معاناة شديدة للأفراد والمجتمع وفاقدي الرعاية والشرائح الهشة، وبالتالي يعد المشروع خطوة إنسانية مهمة تستحق المتابعة، فحماية الفئات الهشة واجب على المجتمع والدولة معاً، مع تمكين المتسولات فاقدات الرعاية الأسرية ومنحهن فرصة لحياة كريمة، وهذا مؤشر مهم، ويسهم في الحد من الفقر ويعيد بناء الثقة والأمل بالمجتمع من جديد.
المصدر: صحيفة الثورة