حملة “ريفنا بيستاهل” في ريف دمشق تكسر التوقعات وتجمع 76 مليون دولار

زاد ما جمعته حملة “ريفنا بيستاهل” عن 76 مليون دولار أمريكي، بحضور رسمي وشعبي، ضم وجوهًا من داخل المحافظة وخارجها، بتنظيم مشترك بين محافظة ريف دمشق ووزارة الثقافة.
الفعالية التي أجريت حضرها عدد من أبرز الناشطين والمؤثرين في ريف دمشق وتجار ورجال أعمال، إلى جانب حضور رسمي محافظ ريف دمشق، محمد عامر الشيخ، ووزراء الثقافة والتربية والإدارة المحلية، وسفيرا تركيا و قطر في سوريا، وقائد الأمن الداخلي في ريف دمشق، أحمد الدالاتي، وقائد الأمن الداخلي في السويداء حسام الطحان.
وتنوعت التبرعات بين محلية استهدفت البنية التحتية، والمستشفيات والمدارس في عموم مناطق المحافظة وتبرعات عربية من السعودية والأردن والكويت وقطر وتركيا.
وزارة الإدارة المحلية، أعلنت عن عزمها تقديم منحة قدرها مليون دولار، لكل البلديات في ريف دمشق، لتغطية احتياجاتها.
كما شاركت منظمات المجتمع المدني، في عملية التبرع، على غرار منظمة “سامز” الأمريكية، التي تبرعت بمبلغ مليون ونصف دولار، بينما قدم فريق ملهم التطوعي تعهدًا وقدره مليوني دولار أمريكي.
ويطمح محافظ ريف دمشق، محمد عامر الشيخ، أن تعالج حملة “ريفنا بيستاهل”، معظم المشكلات التي في المحافظة وخاصة، الخدمية منها.
وتتوجه جهود الفعالية، وفقًا للمحافظ، إلى قطاعات التنمية الخدمية، من تربية وتعليم وخدمات.
ووصف الشيخ ما وصلت إليه الحملة من مساهمات وصلت إلى 76 مليون دولار بـ “التاريخية”، شاكرًا المتبرعين، على دعمهم مشاريع المحافظة.
وتلقى الشيخ اتصالًا من الرئيس أحمد الشرع، هنّأ فيه بنجاح “ريفنا بيستاهل” و”أشاد بأبناء ريف دمشق وعطائهم”، مضيفًا، أن الرئيس السوري وعد بزيارة قريبة لريف دمشق.
وزير الثقافة محمد ياسين صالح، أشار إلى أن الحملة قائمة على نواة ثقافية، تعرف الناس بريف دمشق، والأرياف عمومًا باعتبارها ركيزة لتيار الثورة السورية.
المتحدث باسم حملة “ريفنا بيستاهل” براء عبد الرحمن، قال إن هذه الحملة مكملة للحملات التي أُطلقت في المحافظات السورية سابقًا، مثل “أبشري حوران”، و”دير العز”.
وقال إن البنية التحتية الخاصة بالاقتصاد السوري متهالكة، لذا من المهم إطلاق مشاريع لإعادة تأهيل هذه البنية، خصوصًا في المناطق المدمرة بشكل شبه كامل.
كما تحدث المتحدث الرسمي باسم حملة “ريفنا بيستاهل”، براء عبد الرحمن، عن أن الحملة تركز على إعادة تأهيل مناطق ريف دمشق التي تعرضت للدمار، كالغوطة الشرقية ومنطقة داريا في الريف الغربي، إضافة إلى مناطق القلمون والزبداني ومضايا.
وتهدف الحملة، بحسب عبد الرحمن، إلى تأهيل وبناء وحدات سكنية، وتزفيت الطرقات، وتأهيل وحدات المياه، وتركيب بعض محولات الكهرباء، وترميم المستشفيات والمؤسسات الحكومية في ريف دمشق.
وتوقع عبد الرحمن الإعلان عن المزيد من المشاريع الخدمية خلال فترات زمنية محددة من قبل محافظة ريف دمشق، وذلك بعد الانتهاء من حملة “ريفنا بيستاهل”.
وذكر عبد الرحمن أن الحملة تتم بالتنسيق مع المجتمع المحلي كعضو مشارك في الحملة، وبالتعاون مع ناشطين محليين، وبالتنسيق مع مديرية الإعلام في ريف دمشق، ومع المجالس المحلية في مناطق المحافظة.
المصدر: عنب بلدي