ارتفاع أسعار المواد التموينية.. والتجار يطالبون بوقف التهـ.ريــ.ب لضبط الأسعار

في حين تشهد الأسواق العالمية تراجعاً في أسعار السلع الأساسية، تستمر الأسعار في سوريا بالارتفاع، ما يفرض على المواطنين دفع زيادة تصل إلى 25٪, ويعزو التجار جزءاً من هذه الزيادات إلى حماية مستورداتهم، بينما يرى التاجر محمد الحلاق أن إيقاف تهريب المواد الأساسية يحتاج إلى “معجزة إلهية”.
وتشهد أسعار المواد التموينية بما في ذلك السكر والأرز والزيت والسمنة، ارتفاعاً مستمراً سواء للمنتجات المحلية أو المستوردة، وأظهرت مقابلات مع عدد من التجار أن الأسعار الرسمية تُسعّر وفق سعر صرف 15,500 ليرة لكل دولار، بينما يترواح سعره في السوق غير الرسمية بين 11,200 و11,400 ليرة, وعند الاستفسار عن سبب هذه الفروق، اكتفى بعض التجار بالقول: “هكذا تُسعّر من قبل تجار الجملة”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
أحد التجار قال إن الصناعة والتجارة في سوريا لا تزال ضعيفة، معتبراً أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو تهريب المواد الذي يضر بكافة قطاعات الاقتصاد, مضيفاً أن إيقاف هذه الممارسات يتطلب “معجزة إلهية”، في إشارة إلى صعوبة التحكم بأسعار السوق دون ضبط التهريب.
كما قال معاون وزير الاقتصاد والصناعة إن سوريا تضم نحو 6,500 بند جمركي، مؤكداً أن الوزارة تعمل على مراجعة الرسوم الجمركية بهدف معالجة التشوهات السعرية في الأسواق, وأضاف أن الوزارة تلقت أكثر من 150 طلباً للنظر في زيادات غير مبررة في أسعار بعض المواد، وتعمل حالياً على إصدار حزمة قرارات تهدف إلى دعم الصناعة الوطنية وتسهيل استيراد المواد الأولية الضرورية للإنتاج.
المصدر: موقع “بزنس 2 بزنس”