
أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تأهيل 750 مدرسة في مختلف المحافظات، في حين تواصل العمل على ترميم 850 مدرسة أخرى، في خطوة تهدف إلى إعادة الحياة إلى العملية التعليمية وتوفير بيئة مدرسية آمنة وجاذبة للطلبة.
وأوضح مدير الأبنية المدرسية في الوزارة المهندس محمد الحنون، أن هذا الجهد يأتي ضمن برنامج متكامل لإعادة بناء ما تضرر من الصروح التعليمية خلال السنوات الماضية، مبيناً أن أضرار المدارس تفاوتت بين دمار كلي وجزئي، وأخرى خرجت عن الخدمة نتيجة للإهمال أو النهب أو التقادم.
ولفت إلى أن الوزارة تعمل وفق خطط مدروسة تشمل إعادة التأهيل والترميم وتجهيز المدارس بالمقاعد والسبورات والوسائل التعليمية الحديثة، مؤكداً أن الهدف هو تأمين مقعد دراسي لكل طالب، وتحقيق بيئة تعليمية تليق بأبناء الوطن, مبيناً أن التحديات لا تقتصر على المباني المهدّمة فحسب، بل تمتد إلى المدارس القديمة التي تجاوزت عمرها الافتراضي ولم تخضع للصيانة منذ عقود، ما أدى إلى تدهور بنيتها التحتية وتلف تجهيزاتها الأساسية.
وأضاف أن عملية إعادة الإعمار تسير على مستويات متعددة، بدعم من الحكومة والشركاء الدوليين والمجتمعات المحلية، مشدداً على أن ما يجري ليس مجرد مشروع إنشائي، بل حركة وطنية لإحياء التعليم وإعادة الأمل للأجيال القادمة.
وأكد الحنون أن الوزارة ماضية في عملها “حتى آخر مدرسة” لتأمين بيئة تعليمية متكاملة تُسهم في بناء الإنسان، باعتبار التعليم الركيزة الأولى في نهضة الوطن ومستقبله.