محليات

أثّر بشكل سلبي على المربين.. الأسماك المجمدة تهيمن على الأسواق في سوريا

شهدت الأسواق مؤخراً تزايداً ملحوظاً في كمية الأسماك المجمدة المستوردة، في خطوة تهدف لتعويض النقص في المعروض المحلي، وهو ما أثّر بشكل سلبي على المربين المحليين الذين يعانون من انخفاض الأسعار نتيجة لتدفق المنتج المستورد.

مدير الثروة السمكية والأحياء المائية إياد خضور، قال “بلغ إنتاج سوريا من الأسماك في عام 2024 نحو 19,185 طناً، منها 2,787 طناً من الأسماك البحرية، و11,365 طناً من المزارع السمكية، و4,865 طناً من المسطحات العذبة، ورغم هذه الأرقام، إلا أن هذه الكميات لا تكفي لتلبية الطلب المحلي، مما دفع الجهات المعنية إلى استيراد الأسماك لسد الفجوة في العرض”.

وأشار خضور إلى أن نصيب الفرد السوري من الأسماك سنوياً لا يتجاوز كيلوغراماً واحداً، بينما يتراوح استهلاك الفرد في دول أخرى بين 12 إلى 18 كيلوغراماً.

وأدى الاستيراد المستمر للأسماك المجمدة إلى انخفاض أسعار الأسماك المحلية, ورغم الفائدة التي عاد بها هذا الانخفاض على المستهلكين، إلا أن المربين المحليين تكبدوا خسائر كبيرة بسبب ضعف الأسعار التي لا تغطي تكاليف الإنتاج.

أحد مربي الأسماك في منطقة سهل الغاب بريف حماة، عبر عن استيائه من تأثير الأسماك المستوردة، لا سيما تلك القادمة من مصر، التي تكتسح السوق بأسعار أقل بكثير من الأسعار المحلية، رغم أن الأسماك السورية تتمتع بجودة أعلى، موضحاً أن المربين يعانون من خسائر من جراء ارتفاع مستلزمات الإنتاج، بينما الأسعار لا تتناسب مع هذه الكلفة.

من جانبه، شدد صاحب مسمكة في سهل الغاب على ضرورة دعم المنتج المحلي, وإعادة النظر في سياسة الاستيراد التي تضر بآلاف العائلات السورية التي تعتمد على مزارع الأسماك كمصدر رئيسي للرزق.

وأكد أن الحد من استيراد الأسماك سيحقق وفراً في العملة الصعبة ويعزز المنتج المحلي ذو الجودة العالية، كما دعا إلى تفعيل قرار منع استيراد الأسماك، على غرار الحظر المفروض على استيراد الفروج المجمد.

المصدر: صحيفة الحرية

زر الذهاب إلى الأعلى