مدير تموين دمشق: المرسوم 8 ساهم في هروب الكثير من التجار.. وإيقافه يساهم في إنعاش السوق

تحاول مديرية التجارة وحماية المستهلك بدمشق، فرض رقابتها على الأسواق بصورة تعكس إيجابية يرتاح لها الجميع، مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق غياث بكور, قال أن ظروف العمل الرقابي قد تغيرت بصورة تتماشى مع التوجه الجديد للاقتصاد الوطني، وترافق عملية الانتقال إلى الاقتصاد الحر، وذلك من خلال مراقبة تنفيذ القرارات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة والوزارة للحفاظ على استقرار السوق المحلية، وانسياب السلع فيها، وهذه تحتاج إلى جهد رقابي مضاعف وخاصة بعد تنفيذ خطوات تحرير الأسعار وغيرها.
وحول القرار الذي صدر عن وزير الاقتصاد والصناعة والذي حدد سعر السلع النهائي بالحلقة الأخيرة، من حلقات الوساطة التجارية، «أي بائع المفرق»، فقد أكد بكور أن القرار صدر من وزير الاقتصاد بتحديد سعر نهائي للمستهلك على المنتجات المحلية والمستوردة، ويطبق هذا القرار اعتباراً من رأس السنة، ولكن نحن نقوم بالتدقيق في محلات المفرق للإعلان عن الأسعار، بالطريقة التي يراها مناسبة صاحب المحل، بحيث تكون ظاهرة للمستهلك، وبخط واضح وهناك دوريات بشكل يومي، تقوم بتدقيق الإعلان عن الأسعار، على جميع المواد الغذائية وغير الغذائية، المطروحة في الأسواق، من أجل الالتزام بالإعلان عن الأسعار، والالتزام بها.
وأضاف بكور أن العمل الرقابي اختلف إلى حد بعيد، وخاصة بعد توقيف العمل بالمرسوم رقم ٨ الذي كان مجحفاً بحق التجار، وأدى إلى نفور الكثير من أصحاب المنشآت التجارية والصناعية وخروجها إلى خارج البلد، ولكن نعمل ضمن قرارات صادرة عن الوزارة، ليتم من خلالها ضبط عملية البيع وتطبيق القرارات وإجراءات الوزارة، «مضمون العمل» لأن المراقبين كانوا قبل يستفزون التجار، من خلال المرسوم ذاته، الآن تغيرت آلية العمل، من حيث أنه يتم الإرشاد والنصح من خلال الدوريات، ووضع مراقبين صحيين في الدوريات، من أجل متابعة سلامة الغذاء والمنتجات والأسواق والمستهلك على السواء.
ويؤكد بكور أن الاهتمام بهذا الجانب يأتي في سلم أولويات خطة الوزارة حيث قامت الوزارة برفد مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك، بآليات جديدة من أجل زيادة الدوريات ومواكبة العمل الرقابي، وكذلك تم إجراء مسابقة لتعيين عدد من المراقبين الصحيين في كل المحافظات، وتم إجراء الاختبار لهم.. كل هذه الإجراءات تقوم بها الإدارة العامة للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، من أجل تعزيز الرقابة في الأسواق، وأن يكون المراقب ذا كفاءة عالية، وخبرة جيدة، وتم إجراء الكثير من الدورات التدريبية، للكثير من المراقبين خلال الفترة الماضية، من أجل أن تكون لديهم الخبرة الكافية في العمل الرقابي وسلامة الغذاء ومراقبة الجودة على المنتج.
المصدر: صحيفة الحرية