وزارة الخارجية: النظام “القنصلي الإلكتروني” يمنع استغلال السمسار للمواطن

أكدت إدارة نظم المعلومات والتحول الرقمي في وزارة الخارجية ، أن نظام التطبيق القنصلي الإلكتروني المعتمد حالياً في جميع البعثات والسفارات السورية، هو نظام مؤتمت بالكامل، ويمنع استغلال “السماسرة” للمواطنين.
وأوضحت إدارة نظم المعلومات أن وزارة الخارجية والمغتربين “تؤكد أن التطبيق الإلكتروني يعتمد على تقنيات حماية متقدمة تضمن العدالة الكاملة وتكافؤ الفرص بين جميع المواطنين، دون أي تدخل بشري أو إمكانية للتمييز”.
وأضافت أن النظام جرى تطويره ليعمل وفق آليات تحقق متعددة المستويات تمنع تماماً أي محاولات حجز تلقائي أو عبر برامج خارجية (بوتات)، وبأن كل عملية حجز تمر عبر خطوات تحقق ذكية تضمن أن المستخدم هو إنسان فعلي وليس برنامجاً آلياً، ما جعل من المستحيل تنفيذ أي حجز خارج الإطار الرسمي للتطبيق.
وقالت الإدارة: “ما يُعرف بــ السمسار، لم يعد يمتلك أي إمكانية تمنحه أولوية في الحجز، إذ يستخدم ذات الأدوات والإجراءات المتاحة للمواطن العادي, وغالباً ما يقدِم المواطن على تزويده ببياناته ودفع المال له اعتقاداً بأنه يمتلك صلاحيات خاصة، بينما في الحقيقة لا يملك السمسار أي امتياز تقني أو إداري، ويقوم فقط باستغلال المواطن مالياً”.
وأضافت: “تؤكد الوزارة أن أي شخص يطلب مقابلاً مادياً لتأمين موعد هو ببساطة محتال، وأن التعامل معه هو تفريط بحق المواطن نفسه، فلا يوجد أي قناة خارج التطبيق الرسمي يمكن من خلالها الحصول على موعد أو خدمة قنصلية”.
وأشارت الإدارة إلى الوزارة تعمل على تحويل جميع الخدمات القنصلية إلى خدمات إلكترونية متكاملة، تتيح للمواطن إنجاز معاملاته القنصلية عن بُعد ومن دون الحاجة للسفر، إلا في الحالات التي تتطلب الحضور القانوني.
وقالت إن الخطط القادمة تشمل “رقمنة الإجراءات الورقية، وتوحيد الأنظمة بين السفارات، وتطوير منظومة هوية رقمية قنصلية تضمن السرعة، الشفافية، وحماية بيانات المواطنين، ضمن رؤية شاملة لجعل الخدمات القنصلية الذكية متاحة لكل مغترب سوري أينما كان”.
وختمت الإدارة تصريحاتها بدعوة المواطنين إلى استخدام التطبيق الرسمي فقط لتنفيذ معاملاتهم القنصلية، وعدم تزويد أي جهة غير رسمية ببياناتهم أو مستنداتهم، والإبلاغ عن أي جهة تدّعي امتلاك قدرة خاصة على حجز المواعيد أو تقديم الخدمات القنصلية.
المصدر: تلفزيون سوريا
