تقنيةمحليات

خطة سعودية في مجال الذكاء الاصطناعي تمر عبر سوريا

كشفت منصة “سيمافور” الأميركية أن السعودية وسوريا تجريان مباحثات متقدمة لإنشاء شبكة كابلات بيانات دولية تربط المملكة بأوروبا عبر الأراضي السورية، في مشروع يُنظر إليه كجزء أساسي من خطة الرياض لتصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي.

ووفق مصادر مطلعة فإنه من المتوقع أن تعلن وزارة الاتصالات والتقانة السورية خلال الشهر الجاري عن الشركة الفائزة بتنفيذ مشروع “سيلك لينك”، الذي سيسمح بمرور حركة الإنترنت من الخليج نحو أوروبا دون المرور بالبحر الأحمر، وهو المسار التقليدي للاتصالات بين الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة.

وقالت المصادر إن شركة الاتصالات السعودية هي من بين الشركات المرشحة للفوز بالمشروع، إلى جانب تحالفات أخرى مدعومة من شركات أردنية وكويتية وعُمانية وإماراتية.

وأشارت مصادر “سيمافور” إلى أن قيمة الاستثمارات المقدرة في المشروع تصل إلى نحو 500 مليون دولار، مع عوائد تشغيل مستمرة ستوفر دفعة كبيرة للاقتصاد السوري المتضرر من الحرب، ولشبكات الاتصالات المحلية المتقادمة.

وفي تصريحات للمنصة الأميركية، قال وزير الاتصالات والتقانة عبد السلام هيكل، إن الحكومة السورية “في المراحل الأخيرة قبل اختيار الشريك المنفّذ لمشروع سيلك لينك”، مؤكداً أن خمسة عروض وصلت من شركات عربية كبرى.

وأوضح هيكل أن دمشق تمتلك منفذاً على البحر المتوسط، ما يجعلها “بوابة طبيعية لدول الخليج، وعلى رأسها السعودية، لتأمين مسارات بيانات بديلة ومتنوعـة بعيداً عن التركز الحالي لحركة الإنترنت عبر البحر الأحمر”.

وأشار وزير الاتصالات السوري إلى أن الاجتماع مع نظيره السعودي في الرياض، مطلع العام الجاري، بحث سبل التعاون في المشروع، وأن شركة الاتصالات المملوكة للدولة السعودية كانت طرفاً أساسياً في المفاوضات، وربما تتولى بناء وتشغيل الكابلات مستقبلاً.

وأشارت المنصة إلى أن السعودية تعتبر البيانات المورد الاستراتيجي الجديد بعد النفط، وتسعى لتحويل نفسها إلى مركز منخفض الكلفة لتقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال استغلال وفرة الأراضي والطاقة الرخيصة لجذب شركات عالمية تبني مراكز بيانات ضخمة وتشغل تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى