قائد “قسد”: اتفاق آذار يقترب من مراحله الأخيرة ودمج القوات يسير نحو خط النهاية

كشف قائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي، إن قواته لا تمثل تهديداً لأي طرف، مؤكداً أنها تعمل تحت مظلة الدولة السورية، ومعرباً عن أمله في استكمال تنفيذ اتفاق آذار بشكل كامل قبل نهاية العام الجاري.
وجاءت تصريحات عبدي خلال مشاركته في منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط (MEPS 2025) في مدينة دهوك بإقليم كردستان العراق، حيث شدد على أن “قسد” ليست مصدر تهديد لتركيا أو لغيرها، قائلاً: “نطالب جارتنا تركيا ألا ترى في مؤسساتنا العسكرية والإدارية والأمنية تهديداً، فهي مؤسسات للسلام والأمن”.
وأشار عبدي إلى استمرار العمل على مسار دمج “قوات سوريا الديمقراطية” ضمن البنية العسكرية الرسمية للجيش السوري، موضحاً أن تنفيذ اتفاق آذار ما يزال قائماً رغم البطء، وأن الملفات العسكرية والأمنية حققت تقدماً كبيراً، ولم يتبقَ سوى “تفاصيل أخيرة” قبل الإعلان عن الاتفاق بصيغته المكتوبة والموقعة.
وأضاف عبدي أن الوصول إلى السلام يمر عبر الحوار وليس القتال، موضحاً: “نأمل التوصل إلى حوار وطني شامل لمعالجة مشكلات سوريا، فما تحتاجه البلاد اليوم لا يُبنى بالسلاح، بل عبر مفاوضات وطنية واسعة”.
وأوضح أن الاتفاق الموقّع مؤخراً مع الرئيس السوري أحمد الشرع “اتفاق مفيد”، وأن الطرفين توصلا إلى تفاهمات حول وقف خطاب الكراهية والانتقام، واحترام الأكراد وكافة مكونات المجتمع السوري.
وأكد عبدي أن سوريا المستقبل يجب أن تقوم على اللامركزية، داعياً المجتمع الدولي إلى منح البلاد فرصة حقيقية لإعادة الإعمار، كما طالب جميع الأكراد بالمشاركة في عملية البناء.
