محليات

مواد رخيصة بالأسواق بدائرة الشك.. وحماية المستهلك ترد!!

تثير بعض المشاهدات في الأسواق، الأسئلة حول حقيقة بعض المواد التي تعرض فيها، ولأنه كما يقال “الرخص بيخوف”، يظل المواطن يبحث عن الأرخص لشراء حاجياته بسبب ضعف قدرته الشرائية ودخله المحدود.

فبعد ارتفاع أسعار الزيوت بأكثر من 40٪ عن الفترة السابقة، وصل سعر الليتر وسطياً حوالي 22 ألف ليرة، وأصبح المواطن مضطراً أن يسأل الباعة عن زيت النخيل الأرخص وسبب عدم توفره في الأسواق حيث لا يتجاوز سعر الكيلو منه 12 ألف ليرة.

سابقاً، منعت مديرية الشؤون الصحية بدمشق استعمال زيت النخيل وأوصت بعدم استيراده مؤقتاً حينها، فهل يوجد قرار يحظر استخدامه فعلاً؟.

في هذا السياق الوارد، أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق غياث بكور أن المديرية تقوم بفحص كافة الزيوت النباتية الموجودة في الأسواق وتحديدها، والتأكد من مدى مطابقتها للقرارات والمواصفات القياسية، وأي زيت يكون مخالفاً للمواصفات يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين، مؤكداً عدم وجود قرار يمنع استخدام زيوت النخيل إذا كانت مطابقة للقرارات الوزارية.

في سياق آخر، دائماً ما تثير الريبة هاجس المواطن تجاه الزيوت المستعملة في المحلات والمطاعم لبيع المأكولات الشعبية كالفلافل والبطاطا، ويتساءل عن مدى سلامتها والمسموح والممنوع في استعمالها مع كثرة الكلام وتكراره حول استعمال هذه الزيوت مرات عديدة في القلي وعدم رميها ما يجعلها مضرة للصحة العامة.

وهنا، يؤكد بكور أخذ عينات من جميع الزيوت المستخدمة في مطاعم الفلافل والبطاطا وغيرها، وتحليلها للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك البشري، مشيراً إلى أنه حديثاً يتم استخدام أجهزة حديثة قامت الوزارة بتوزيعها على مديريات التجارة الداخلية، موضحاً أن جميع الدوريات في المحافظات تقوم من خلال جولاتها بفحص الزيوت مباشرة والمستخدمة في المطاعم للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك البشري من أجل سلامة الغذاء وصحته للمستهلكين.

ومن المشاهدات أيضاً خلال إحدى الجولات على أسواق دمشق، وجود بسطات لبيع الأجبان والألبان الرخيصة، إذ يباع كيلو اللبنة بـ10 آلاف ليرة والجبنة 15 ألف ليرة مع العلم أن سعر كيلو الحليب 8 آلاف ليرة، ولصنع كيلو لبنة أو جبنة يحتاج من 4-5 كغ حليب أي ما يعادل 30 ألف ليرة وسطياً، فما حقيقة هذه الألبان وماهيتها وهل مسموح استخدامها وهل تؤخذ عينات منها لتحليلها ومراقبتها صحياً؟.

بهذا الشأن، مدير التجارة الداخلية بدمشق يؤكد أنه يتم بشكل دائم من خلال دوريات حماية المستهلك والمراقبين الصحيين وسلامة الغذاء، مراقبة جميع الأغذية المطروحة في الأسواق بما فيها الألبان والأجبان وسحب عينات للتأكد من مطابقتها للمواصفات والقرارات وأي مادة يتم فحصها في حال كانت مخالفة، يتم حجرها وإحالة المخالف للقضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

ولفت بكور إلى قيام المديرية بإجراءات من أجل تنظيم الأسواق وأن تكون جميع المنشآت الغذائية التي تقوم بتقديم المواد الغذائية للمستهلك كالألبان والأجبان والوجبات الغذائية كالفلافل والبطاطا والشاورما.. الخ، سليمة صحياً 100٪ ومطابقة للشروط الصحية والمواصفات المطلوبة.

المصدر: صحيفة الحرية

زر الذهاب إلى الأعلى