بريطانيا وأوروبا تعيدان تقييم طلبات اللجوء السورية بعد سقوط النظام

أصدرت وزارة الداخلية البريطانية توجيهات جديدة لمراجعة طلبات اللجوء المقدمة من المواطنين السوريين، داعية صانعي القرار إلى النظر في كل حالة بشكل فردي، مع مراعاة ظروف كل متقدّم.
ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية BBC ، عاد أكثر من 20 سوريًا إلى بلادهم طوعًا هذا العام، ما يفتح الباب أمام إمكانية عودة آلاف آخرين في ظل المتغيرات الجديدة.
وبحسب موقع “infomigrants” المهتم بالهجرة واللجوء ما يزال أكثر من 7000 لاجئ سوري يعيشون في المملكة المتحدة تحت وطأة الترقب، بعد تعليق مؤقت لطلبات اللجوء.
وأفادت تقارير بأن معظمهم يقطنون في مساكن تموّلها الحكومة، وقد رحب ناشطون حقوقيون بإلغاء التعليق، مؤكدين أن وقف البتّ في الطلبات وضع السوريين في حالة من الغموض، حرمهم من العمل والاستقرار, وقال الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين أنور سليمان، “نحث الحكومة على تقييم كل طلب لجوء بعناية، وضمان حماية أولئك الذين قد يواجهون خطرًا جسيماً في حال إعادتهم”.
وأشارت منظمة “الحق في البقاء” إلى أن أكثر من 30 ألف سوري حصلوا على حق اللجوء في بريطانيا بين عامي 2011 – 2021، بنسبة قبول تجاوزت 99%، بالإضافة إلى إعادة توطين أعداد كبيرة عبر برامج خاصة.
وفي هولندا وحدها، بدأت دائرة الهجرة النظر في نحو 17 ألف طلب سوري معلّق، بعد تعديل تقييم المخاطر في سوريا.
ومع ذلك، تبقى فئات معينة – مثل أفراد مجتمع الميم والأقليات الدينية – عرضة لخطر حقيقي داخل سوريا، ما يفرض على الحكومات الأوروبية توخي الحذر في اتخاذ قرارات الترحيل.
المصدر: وكالات